![]() |
الفرق بين الديداكتيك و البيداغوجيا |
مفهوم الديداكتيك
الديداكتيك او علم التدريس هو الدراسة لمحتويات وطرق التدريس وتقنياته وكذا نشاط كل من المدرس والمتعلمين وتفاعلهم قصد بلوغ الأهداف المسطرة مؤسسيا فهو من جهة يهتم بالمادة و ما يمكن أن يطرحه تدريسها من صعوبات مرتبطة بمحتواها وبمفاهيمها وبنيتها ومنطقها، ومن جهة ثانية بالمتعلم من خلال بناء و تنظيم وضعيات تعلم تكسبه معارف و وقدرات و کفایات و مواقف و قیم، و من جهة ثالثة بالمدرس ودوره في تيسير عملية التعلم و التحصيل.
وحسب مجموعة من الديداكتيين المعاصرين و الباحثين في علوم التربية عموما، يمكن التمييز في تعريف الديداكتيك، بين الدیداكتيك العامة: وهي التي تسعى إلى تعميم خلاصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية، إذ تهتم بدراسة القوانين العامة للتدريس و ما يطرحه هذالأخير من قضايا على مستوى النقل الديداکتيكي للمعرفة العالمة إلى معرفة مدرسية، و كذاعلى مستوى المثلث الديداكتيكي وما تثيره التفاعلات النسقية بين أقطابه الثلاث من تساؤلات، وما يقوم عليه العقد أو التعاقد الديداكتيكي من تحديد لمهام و أدوار و وظائف كل من المدرس و المتعلم. . .
الدیداکتيك الخاصة:
وهي التي تهتم بالنشاط التعليمي داخل القسم في ارتباطه بالمواد الدراسية، أي في التفكير في الأهداف التربوية للمادة وبناء استراتيجيات لتدريسها. كأن نقول دیداكتيك الرياضيت أو دیداکتيك الفيزياء أو ديداكتيك التاريخ. . . و يذهب الديداکتيكيون إلى أن إدراج المادة الدراسية ضمن اهتمامات الديداكتيك نابع من كون هذه الأخيرة لیست مجرد تبسيط و اختزال لمعرفة العالمة بل هي بناء جديد لا يستطيع أن يقوم به إلا المختص. فهذا الأخير هو المؤهل لتصنيفها وإدخال التعديلات الضرورية عليها. أي أن انتقاء وترتيب ما ينبغي تعلمه من طرف التلميذ من معارف و قضايا تاريخية إنما هو من شأن المختص في التاريخ، وما ينبغي تعلمه في الرياضيات هو من شأن المختص فيها، وهكذا. إن دراسة المادة التعليمية هي موضوع الديداكتيك الخاصة فعلى المستوى الإيستمولوجي تهتم الديداكتيك بالمادة، من حيث طبيعتها وبنيتها ومنطقها ومناهج دراستها و على المستوى البيداغوجی تدرس الديداكتيك أساليب و تقنيات تعليم هذه المادة وما يعترض تعلمها من صعوبات.
الفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك
إذا كانت البیداغوجيا هي ذلك المجال الذي يهتم بدراسة مختلف التفاعلات التي تتم بين المدرس و متعلميه، فإن الديداكتيك تهتم على الخصوص بالمادة الدراسية، من حيث طبيعتها وبنيتها، وكذا بأهدافها و بكيفية بناء و تنظيم وضعيات تعلمها.
المصدر:جامعة عبد المالك السعدي
المدرسة العليا للأساتذة :تطوان
ذ.احمد الفاسي
تقرؤون أيضا