صعوبات التعلم وطرق علاجها

 صعوبات التعلم  وطرق علاجها
صعوبات التعلم 
أنواع صعوبات التعلم 
علامات صعوبات التعلم
تشخيص صعوبات التعلم
علاج صعوبات التعلم  
يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر أو اضطراب أو تخلف في واحدة أو أكثر من عمليات الكلام، اللغة، الكتابة، التهجي، وإجراء العمليات الحسابية الأولية نتيجة خلل وظيفي في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو مشكلات سلوكية، ويُستثنى من ذلك الأطفال الذين يُعانون من مشكلات في التعلم الناجمة عن الإعاقة السمعية أو البصرية أو الحركية أو إعاقات التخلف العقلي أو الحرمان الثقافي أو الاقتصادي".
صعوبات التعلم عند الأطفال 
مفهوم صعوبات التعلم
يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تأخر أو اضطراب أو تخلف في واحدة أو أكثر من عمليات الكلام، اللغة، الكتابة، التهجي، وإجراء العمليات الحسابية الأولية نتيجة خلل وظيفي في الدماغ أو اضطراب عاطفي أو مشكلات سلوكية، ويُستثنى من ذلك الأفراد الذين يُعانون من مشكلات في التعلم الناجمة عن الإعاقة السمعية أو البصرية أو الحركية أو إعاقات التخلف العقلي أو الحرمان الثقافي أو الاقتصادي"
أنواع صعوبات التعلم 
هناك أنواع كثيرة من صعوبات التعلم، والتى تختلف من شخص إلى آخر، ولكن يجب ألا نخلط بينها وبين مرض التوحد، أو متلازمة ضعف الفهم وزيادة النشاط، وإليك أشهر الأنواع:
خلل الأداء الحركي (ديسبراكسيا)
يعبر هذا المصطلح عن اضطارب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»، أي عدم تمكن المتعلم من تنسيق و التحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع؛ وهذا الخلل يؤثر على القدرة الحركية، فتلاحظ صعوبة في مسك القلم، أو ربط الحذاء، مما يؤدي بعد ذلك إلى صعوبة في الكتابة، والتى تعد إحدى أهم وسائل التعلم، وقد يواجه الطفل صعوبة في الكلام، أو صعوبة في حركة العينين.
عسر القراءة(ديسلكسيا)
وهو مصطلح معروف باسم “ديسلكسيا” أي عدم تمكن الفرد من القراء، يؤثر هذا الخلل في قدرة الشخص على القراءة والكتابة، وكذلك فهم القواعد النحوية، وقد يعاني هؤلاء الأشخاص من صعوبة ترجمة أفكارهم إلى كلمات أثناء محادثتهم أشخاص آخرين؛ ومن مظاهر صعوبات القراءة: انعدام الدقة في القراءة والقراءة ببطء وصعوبات في فهم المقروء وصعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.
عسر الكتابة اوصعوبة الكتابة (ديسجرافيا)
يشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن المتعلم من الكتابة، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة؛ تؤثر هذه المشكلة على قدرات الطفل الكتابية، وتظهر في صورة سوء خط اليد، أو صعوبة في التهجي، أو صعوبة وضع الأفكار في كلمات مكتوبة.
 عسر الحساب(ديسكالكيولا)
يجد المتعلم صعوبات في إجراء المسائل الحسابية، وكذلك تكون لديه مشكلة في العد، أو حفظ جدول الضرب، أو غيرها من المسائل الرياضية البسيطة.
كما يتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام.
عسر الفهم السمعي
نتحدث عن هذا المفهوم عندما لا يستطيع المتعلم فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل؛ وليس المراد به ضعف السمع، إنما هو خلل بفهم المعلومات السمعية وصعوبة في تذكرها، لذا يصعب على الطفل مثلاً ترديد الكلمات بعد المدرس، وكذلك تسميع الكلمات التي اشتغل على حفظها من قبل.
 عسر الفهم البصري
ليس المراد به ضعف الرؤية البصرية، إنما هو خلل في فهم المعلومات البصرية، لذا يعاني المصاب من صعوبة في القراءة أو إيجاد الاختلافات بين صورتين متشابهتين، وكذلك عدم القدرة على تنسيق حركة اليد والعين معاً.
تصنيفات صعوبات التعلم
تصنيفات صعوبات التعلم:
نظرا لتعدد واختلاف المشكلات التي يظهرها الأفراد ذو صعوبات التعلم باعتبارها مجموعة غير متجانسة فقد حاول البعض تصنيف صعوبات التعلم بهدف تسهيل عملية دراسة هذه الظاهرة ، واقتراح أساليب التشخيص والعلاج الملائمة لكل مجموعة حيث أن الأسلوب الذي يصلح لعلاج إحدى الحالات التي تعاني من صعوبة خاصة في التعلم قد لا يصلح لعلاج حالة أخرى ولقد تعددت التصنيفات الخاصة لصعوبات التعلم بين الباحثين في هذا المجال منهم من ركز في تصنيفه على الصعوية في العمليات العقلية وحدها بينما ركز أخرون على الصعوبة في العمليات العقلية والصعوبات الأكاديمية.
ويصنف عددا من المعلمين الذين يتعاملون مع المتعلمين  ذوي صعوبات التعلم المشكلات التي غالب ما يتكرر ظهورها لدى هؤلاء الأشخاص باعتبار أن هذه المشکلات واقعية أكثر من كونها نظرية حيث تم حصر أحد عشر نوعا من المشکلات التي تظهر في صورة صعوبات تعلم في الفصل الدراسي هي :
1- أخطار نوعية شاذة في الهجاء.
2- صعوبة التعرف على الحروف.
3- صعوبة التمييز السمعي.
4 صعوبة العد والتعرف على الأرقام.
.5- اضطرابات التوجه المكاني.
6- اضطرابات في التمييز اللفظي.
7- اضطرابات في التناسق الحركي
8- مشكلات في الحركة الدقيقة وتظهر في الكتابة.
9- صعوبة تمييز الحروف
10- اضطرابات فى الذاكرة السمعية.
11-اضطرابات في الذاكرة البصرية 
علامات صعوبات التعلم؟
من الصعب الكشف عن صعوبات التعلم بسبب تعقدها وتداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء غالبا ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب  مستوى ذكائه وعمره، وبصفة عامة تاخد صعوبات التعلم أشكالًا عديدة، فقد يجد بعض المصابين بصعوبة التعلم صعوبة في القراءة، أو الرياضيات، أو يجدون في صياغة الأفكار والتواصل مع المحيط؛ هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:
1. أعراض صعوبات التعلم المبكر
يمكن أن تساعد معرفة العلامات المبكرة لصعوبات التعلم الاباء في الحصول على المساعدة التي قد يحتاجونها، وتقديم العلاج المناسب لأطفالهم في أسرع وقت ممكن.
تتمثل أعراض صعوبات التعلم المبكرة عند الأطفال قبل دخولهم المدرسة في ما يأتي:
التأخير في المشي أو الكلام.
وجود صعوبة في التفاعل مع المحيط.
2. أعراض صعوبات الكتابة
قد يشعر الشخص الذي يعاني من صعوبة في الكتابة، بالتوتر والحرج عند حمل قلم الرصاص.
قد تشمل العلامات الأخرى لهذه الحالة:
_كره شديد للكتابة أو الرسم.
_مشاكل في فهم القواعد.
_مشكلة في كتابة الأفكار.
_فقدان الطاقة أو الاهتمام بمجرد بدء الكتابة.
_مشكلة في تدوين الأفكار في تسلسل منطقي.
نطق الكلمات بصوت عالٍ أثناء الكتابة.
ترك الكلمات غير مكتملة أو حذفها عند كتابة الجمل.
3. أعراض صعوبات الحساب
تتمثل علامات صعوبات الحساب في مشكلة فهم المفاهيم الرياضية الأساسية، مثل الكسور، وخطوط الأعداد، والأرقام الموجبة والسالبة.
قد تشمل الأعراض الأخرى:
_صعوبة في إجراء تغيير في المعاملات النقدية.
_وجود فوضى في ورقة الإجابة نتيجة المحاولة مرات عديدة.
_صعوبة في فهم التسلسل المنطقي
_صعوبة في فهم التسلسل الزمني للأحداث.
_مشكلة في وصف العمليات الحسابية.
4. أعراض صعوبات القراءة
عادةً ما تكمن صعوبات التعلم في القراءة، في عدم القدرة على إدراك الكلمة المنطوقة، أو تمييز الحروف.
يمكن أن تلعب مشاكل الذاكرة، كعدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها في الوقت الحالي، دورًا كبيرًا في حدوث صعوبات القراءة عند الطفل.
حتى عند إتقان مهارات القراءة الأساسية، قد يواجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الاتية:
_القراءة بوتيرة نموذجية.
_فهم ما يقرأه.
_تذكر ما تم قراءته قبل لحظات.
_ايجاد الاستنتاجات المبنية على القراءة السابقة.
:اسباب صعوبة التعلم 
بينت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة و متداخلة لصعوبات التعلم، نوجزها فيما يلي:
عيوب على مستوى نمو المخ 
خلال مراحل تكون الجنين، قد تحدث بعض العيوب الخلقية التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الاختلالات الخلقية تؤثر  نمو الخلايا العصبية التي بدورها تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.
في حالة أخرى يمكن أن يسبب التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل إلى معاناة الطفل من صعوبات التعلم .
مشاكل الثلوث البيئي:
أشارت العديد من الدراسات التي أجریت حول التأثير البيئي والتغذية، إلى أن نقص التغذية والحرمان البيئي مؤثرات لها تأثير كبير على معاناة دوي صعوبات التعلم ، هناك دلائل على أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في التغذية في بداية حياتهم خاصة في السنة الأولی يتعرضون لقصور في النمو الجسمي خاصة وفي نمو الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى ظهور صعوبات في التعلم لديهم ، كما أن كثير من أطفال الطبقات الاجتماعية الفقيرة يعانون من قصور في المهارات اللغوية الأساسية عندما يدخلون المدرسة، وأن هذا القصور يؤثر على مهارات القراءة والكتابة والحساب عبر مراحل الدراسة المختلفة، فلقد أكدت الدراسة على أن درجات المتعلمين الذين ينتمون إلى أسر من الطبقات الفقيرة تكون في العادة أقل من درجات الأطفال الذين ينتمون إلى أسر من الطبقات الميسورة وذلك في القراءة والحساب .

 استراتيجيات التدريس

ثؤثر استراتيجية التدريس غير الفعالة في البيئة المدرسية تأثيرأ سلبيا في الاتجاه السلوكي حيث إنها تؤثر بطريقة كبيرة على مستوى تحصيل الطلاب كما أن عدم مناسبة طريقة التدريس لميول التلاميذ تؤدي إلى حدوث صعوبات تعليمية للتلميذ ، فعلى سبيل المثال، طريقة تدريس القراءة الصوتية اللغوية للمتعلم الذي يحتاج إلى طريقة مرئية قد ينتج عنها صعوبات تعلم ، كما يلعب التعزيز وخبرات الفشل دورا في تشكيل الصعوبة لدى التلاميذ حيث إن الفشل المدرسي المبكر يمكن أن يترك علامة أو سمة فيما يتعلق بإدراك الطفل لذاثه والاستجابة للوضع المدرسي والثقة بالنفس وتوقعات الغير، كما أن مدى الثقة في فاعلية الذات لها دور كبير فى تشكيل الصعوبة التعليمية عند التلميذ.

 الأسلوب المعرفي للفرد :

يعد الأسلوب المعرفي للفرد دورا في تشكيل الصعوبة لدى التلاميذ فالأطفال ذو صعوبات التعلم لديهم أسلوب معرفي مندفع ، حيث يتميز المندفعون بالفشل الدائم في تحليل المهمة، ويفشل الأطفال المندفعون ذو الصعوبة في التركيز داخل الفصل والتركيز على الأساليب الخاصة بتشخيص صعوبات التعلم وقياسها المهمة مما يؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي ، ويفترض أصحاب هذا الاتجاه في تفسير صعوبات التعلم هم أطفال ذوو قدرات سليمة، ومع ذلك فإن أساليبهم المعرفية غير ملائمة لمتطلبات حجرة الدراسة وأن هؤلاء الأطفال يتعلمون بشكل جيد حين تتناسب المهام المدرسية مع أساليبهم المعرفية المفضلة، وحين يدرس لهم باستراتيجية تعلم أفضل أو حين يمكنهم نضجهم من تطویر استراتيجية أكثر ملائمة .
:تشخيص صعوبات التعلم
قد يكون من الصعب تشخيص مرض صعوبات التعلم، إذ ليس بالضرورة أن تتواجد جميع الأعراض عند المصاب، فالأعراض تختلف من حالة لأخرى.
كما أن هناك العديد من الأطفال ممن يحاولون إخفاء المشكلة.
إذا كنت تشك في وجود صعوبة في التعلم عند طفلك، فعليك أولًا التحدث إلى معلمه حول تقييم طفلك الدراسي.
يمكنك استشارة طبيب الأطفال حول أعراض طفلك، الذي بدوره قد يحول طفلك لمراجعة العديد من المتخصصين قبل أن تحصل على تشخيص نهائي، من ضمنهم المرشد النفسي، ومعالج النطق واللغة.
سيقوم المختصون بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات والتقييمات للوصول إلى سبب المشكلة.

متى تحكم على طفلك أنه يعاني من صعوبات التعلم؟

تبدأ المشكلة في الظهور عندما تلاحظ أن طفلك يعاني من عسر في النطق، أو عسر في فهم الاتجاهات، ومشكلة في تعلم الحروف والأرقام والألوان، وصعوبة في الإمساك بالقلم، وعندما يدخل المدرسة تلاحظ أنه يتعسر في القراءة أو الكتابة أو الحساب، ويواجه صعوبة في ترتيب أيام الأسبوع وقراءة الساعة، وقد يصعب عليك التفريق بين هل طفلك يعاني من مشكلة عادية في التعلم أم أنه يواجه حقًا مشكلة صعوبات التعلم ويحتاج لحلول لمساعدته على تخطي تلك المشكلة.
يمكن للأمور أن تبدأ في الظهور أكثر عند ظهور نتائج الاختبارات المدرسية وتكون نتيجته أقل من المجهود المبذول في المذاكرة بكثير.

فيمكن لك أن تفكر في الذهاب لمعالج لمعرفة إذا كان طفلك يحتاج جلسات علاجية لصعوبات التعلم حيث يتم عمل بعض الاختبارات العقلية للطفل لمعرفة إذا كان يعاني من تلك المشكلة أم لا.

أهمية جلسات علاجية لصعوبات التعلم

وتتساءل هل حقًا جلسات علاجية لصعوبات التعلم ستساعد طفلك على التحسن؟ فعليك معرفة أهمية تلك الجلسات فهي تساعد على: اكتساب مهارة التأقلم: بعض الأطفال يصابون بالتوتر نتيجة لأنهم لا يستطيعون إنجاز مهامهم بسرعة كباقي الأطفال وقد يؤدي ذلك للاكتئاب، فتعلمه جلسات علاجية لصعوبات التعلم كيفية التعامل مع شعور التوتر والقلق والإحباط.

 تعلم الأداء التنفيذي: بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم قد يجدون مشكلة في التنظيم والانتقال بين الأنشطة بمرونة وتصبح تحديًا لهم، تساعدهم جلسات صعوبات تعلم على تعلم تلك المهارات وكيفية التغلب على هذه التحديات.

تعلم المهارات الاجتماعية وبناء الثقة بالنفس: نتيجة لشعور الطفل بأنه أقل ممن حوله فقد يؤدي ذلك لابتعاده عن الناس وعدم تكوين صداقات، فيتعلم كيفية بناء ثقته في نفسه وعمل علاقات مع الآخرين.

فهم نقاط القوة والضعف: يظن الطفل أنه لا يتميز بأي شيء لأنه دائمًا يركز على الأشياء التي لا يستطيع فعلها، فتساعده جلسات علاجية لصعوبات التعلم على فهم نقاط قوته وضعفه للتعلم بشكل أكثر راحة، ويساعد ذلك الأهل على فهم قدرات أطفالهم.
دعم الآباء والأمهات: تساعد جلسات صعوبات تعلم الأهل على تعليمهم كيفية التعامل مع أبنائهم، وتدريبهم على العقبات التي يواجهونها مع أبنائهم بسبب مشكلة صعوبات التعلم.

علاج صعوبات التعلم عند الاطفال
 علاجات خاصة بمشاكل لدى الأطفال دوي صعوبات التعلم 
وتتضمن ما يلي:
تعتبر صعوبات التعلّم عند الأطفال إحدى المشكلات التي تؤثر في اكتساب مهارات جديدة واستخدامها في الحياة بشكلٍ فعّال، مما يؤثر في أداء الطفل وقدرته على تعلم القراءة، والكتابة، وإجراء العمليات الحسابية، وهذا ما يستلزم علاج مشكلة صعوبات التعلم لدى الطفل، ويشار إلى أن هذه الحالة قابلة للعلاج والتغلب عليها بشكل تام، وتتوفر عدة طرق يمكن اتباعها لعلاج صعوبات التعلم، فكيف يتم علاج صعوبات التعلّم عند الأطفال؟

علاج صعوبات التعلّم :
غالباً ما يتم الكشف عن وجود صعوبات تعلم عن طريق المدرسين أو الأهل، وهذا ما يستلزم وضع خطة مناسبة للتعامل مع هذه الحالة تحت إشراف مختص،[٣] وفيما يلي أهم طرق العلاج التي قد يتم اتباعها للتعامل مع المصاب باضطرابات التعلم.
اختيار مدرسة وبرنامج تعليمي مناسب لدوي صعوبات التعلم 
يجب إلحاق المتعلم المصاب بمدارس مختصة بالتعامل مع الأطفال اللذين يعانون من صعوبات التعلم، أو مدارس عادية توفر برامج تعليمية مناسبة للأطفال ممن يعانون من صعوبة التعلم، ويجب على الأهل التركيز على ما يلي:

●البقاء على تواصل مع المدرسة لمتابعة أمور طفلهم، ومناقشة الآراء والاقتراحات لإيجاد أفضل الحلول التي تحسّن من مستوى الطفل.
●بذل الأهل مزيد من الجهد في تعليم أبنائهم في المنزل، ولا يجب الاعتماد على المدرسة فحسب.
●التركيز على طريقة التعليم التي تناسب دوي صعوبة التعلم، فكل فرد يمتلك أسلوباً خاصاً للتعلّم؛ إذ يتعلم بعض الافراد بشكل أفضل من خلال الرؤية والقراءة، في حين يتعلم البعض الآخر بشكلٍ أفضل من خلال الاستماع والتطبيق.
توجيه المتعلم إلى أهمية تحقيق النجاحات في الحياة العملية وليس فقط النجاح في المدرسة، إذ لا بد من التركيز على تنمية ثقته بنفسه وتنمية قدراته لإقامة علاقات صحيّة مع الآخرين.
العلاجات السلوكية والاجتماعية:
هناك العديد من العلاجات السلوكية والاجتماعية التي لها دور كبير في تحسين حالة الشخص الذي يعاني من صعوبة التعلم، ومنها ما يلي:
العلاج السلوكي الذي يتم عن طريق تحديد السلوكيات غير الصحيحة التي يقوم بها الطفل ومساعدته على تجنبها وتوجيهه إلى السلوكيات الصحيّة السليمة.
تدريب المتعلم على المهارات الاجتماعية من خلال دمجه في مجموعات وتدريبه على التعامل مع الأشخاص بشكل صحيح وسليم.
يقوم المختصين أيضاً بإجراء الإرشاد الأسري الذي يهدف إلى تحسين نمط حياة الأسرة، ومساعدتها على فهم حالته، وتقبلهم له ولسلوكه حتى يتم ينمو بشكل صحّي وفي بيئة سليمة.
علاج مشاكل النطق: يتمّ علاج مشاكل النطق من قِبَل أخصائي النطق واللغة، حيث يقوم الطبيب بوضع خطة للعلاج مناسبة لحالة للمصاب بعد خضوع الطفل لجلسات علاجية مكثفة عند الطبيب، ويقوم الطبيب بتزويد الأهل بالتمارين الفموية اللازم ممارستها في المنزل وتدريب الطفل عليها.
العلاج الوظيفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تنمية المهارات الحسية والحركية ليتمكن من القيام بالأنشطة اليومية بشكلٍ طبيعي.
الأدوية
لا توصف الأدوية في جميع الحالات، وإنما الحالات التي يعاني فيها دوي صعوبات التعلم من مشاكل معينة، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب، ومنها ما يأتي:
الأدوية المخصصة لعلاج المصابين باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه (ADHD)، والتي توصف بهدف زيادة تركيز الطفل.
الأدوية المخصصة لعلاج  المصابين بالقلق والاكتئاب.
اتباع أنماط حياة صحية
يُعَدّ اتباع أنماط حياة صحيّة من أهم العوامل المساعدة لتحسين حالة الطفل، حيث تتمثل هذه العادات الصحية فيما يلي:
الحصول على النوم الكافي: وذلك بمعدل ساعات يتراوح بين 11-13 ساعة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، و10-11 ساعة للأطفال في سن المدرسة.
ممارسة التمارين الرياضية: تلعب الرياضة دورًا مهمًا في تصفية الذهن، وتنمية القدرات الذهنية، وتخفيف التوتر، لذلك من الضروري تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على صحته الجسدية والنفسية في آنٍ واحد.
اتباع نمط غذائي صحي: يوجد العديد من العناصر الغذائية المفيدة لحالات صعوبات التعلم، مثل: الأسماك لاحتوائها على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساهم في زيادة الإدراك لدى الطفل،واللحوم الحمراء لاحتوائها على مادة الكارنيتين (Carnitine) التي تساهم في إنتاج الطاقة، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والتي تساهم أيضاً في زيادة الإدراك لدى الطفل، مثل: فيتامين سي الموجود في العديد من الخضار والفواكه، وفيتامين هـ الموجود في المكسرات، والسيلينيوم الموجود في البيض والجبنة والبقوليات.

المصادر:جيربر 91983Gerber : 256

کوبلن ومورجان Coplin &Morgan 8 198 : 619 

زیدان السرطاوي ، کمال سیسالم 1987 : 32 ,3 3

مارتن1980
صعوبات التعلم:محمد عوض الله 

تقرؤون أيضا 
 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-