محتويات المقال
![]() |
مفهوم المقاربة بالكفايات |
ويرى “GRANLAND” أن الهدف التربوي يعبر عن “نتائج تعليمية تبين سلوك التلميذ الذي نتوقع أن يتكون لديه بعد حصوله على خبرات تعليمية معينة”[3]، فهو يركز في الجوهر على الفعل المتوقع من المتمدرسين بعد تلقيهم مجموعة من المعارف والخبرات.
تعتبر المقاربة بالكفايات أحد مداخل الثلاثة التي جاءت بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين (مدخل التريبة على القيم -مدخل التربية على الإختيار -مدخل الكفايات)
●أصولها من المدارس الفكرية (المرجعيات النظرية):
تستمد المقاربة بالكفايات مقوماتها وأسسها من المدارس الآتية:
المدرسة البنائية بزعامة جون بياجي :
-إكتساب المعرفة والمهارة أو الموقف يتم بالتدرج
-رفض تلقي المعارف الجاهزة بواسطة الحفظ والتكرار بل لا بد من توظيف الجانب المهاري والتحليلي
-المدرسة السوسيوينائية بزعامة فيجدسكي:
- بناء المعرفة واكتساب المهارة عمليتان تتمان عبر تبادل الآراء والتفاعل مع المحيط والمقارنة بإنجازات الغير
- المعارف تبنى في سياقات مرتبطة بواقع المتعلم فهي بذلك ت تجاوز حدود المدرسة وتمتد إلى الممارسة
المدرسة المعرفية بقيادة تشومسكي:
- أي نشاط سلوكي يتأثر ب 3 تغيرات: الدافعية التمثلات وحب الأستطلاع
- التعلم يتم بمعالجة المعلومة، وربط العارف السابقة بالجديدة .
- سلوك المتعلم هو نتاج لما لديه من إمكانيات عقلية ومعرفية هائلة
المدرسة الجشطالتية بقيادة كوهلر وماگس :
-الفهم الدقيق يحصل بمعرفة الترابطات بين الأجزاء
-التعلم يتحقق من خلال قدرة المتعلم على نقل تعلماته إلى -الوضعيات المشابهة (إعادة البنينة الهيكلة)
-الإنتقال والاستبصار )إعادة التنظيم( من شروط التعلم الحقيقي .
خصائص المقاربة بالكفايات :
الشمولية : الانطلاق من خلال وضعية شاملة "وضعية مشكلة "
-البناء : بناء المعارف الجديدة انطلاقا من المعارف السابقة.
-تناوب: إعتماد مبدأ الإدماج بين ما هو شامل وخاص مثل : مهمة مركبة - نشاط
-التطبيق : التعلم يحصل بواسطة الفعل والتجربة
طريقة الإشتغال والعمل بهذه المقاربة :
تعتمد هذه المقارية علی معيارین أساسيان هما :
_دقة المصطلحات لتوحيد فهم المعلم لها إن انطلاقا من إنجازاتهم خارج الفصل الدراسي
-الطابع الإدماجي الذي يقتضي تحديد المهمة المطلوب انجازها كوضعية مشكلة أو موقف من سلوك.
معنى الكفاية
قدرة المتعلم على توظيف مكتسباته السابقة في سياقات تعلمية جديدة توظيفا ملائما وناجا، بحيث يستطيع حل مجموعة من الوضعيات المترادفة.
تصنيف الكفايات حسب الوثائق التربوية :
الكفاية النوعية : وهي المرتبطة بمادة دراسية معينة كالقدرة على التجويد أو التأدب مع القرآن أو فهمه .
الكفاية الممتددة والمستعرضة : هي المشتركة بين مواد دراسية عدة كالقدرة على التحليل والفهم والتركيب واتخاذ المبادرة واحترام الواجبات
الكفاية الذاتية : وهي المرتبطة بتنمية ذات المتعلم كعنصر فاعل في بناء التنمية الاجتماعية فكريا وماديا.
الكفاية المنهجية : إكساب المتعلم قدرة على التفكير والتطوير لتنظيم ذاته ووقته وكل شؤونه الشخصية
الكفاية التواصلية : وهي التمكن من مختلف وسائل التواصل داخل المؤسسة أو خارجها كإتقان اللغة مثلا مع الإنفتاح على اللغات الأخرى.
الكفاية الثقافية : توسيع دائرة الرصيد الثقافي للمتعلم مع ترسيخ هويته كمواطن مغربي وكإنسان ! ذاته ومع محيطه الاجتماعي
بعض المفاهيم المشابهة :
الأهداف : سلوك قابل للملاحظة والقیاس ، وقد يرتبط محتوی معينن أو سلوك محدد .
المواصفات : مجموع المعارف والقيم والمهارات المتحق قة في آخر اسلاك التعليمية.
المهارة : التمكن من أداء محمة محددة كالمهارة اللغوية، والمهارة اليدوية أوالحركية. .
القدرة : التمكن من النجاح في إنجاز معين مثل : القدرة على التحلیل،التركيب.. .
الموارد : عبارة عن مجموع المعارف والمهارات وكل ما يساعد المتعلم على حل وضعية ما . .
الآداء: هو إنجاز مهام في شكل أنشطة أنية قابلة للملاحظة والقياس
مثل : حل وضعية مشكلة
المؤشرات : عنصر ملموس قابل للملاحظة والقياس لتوفير بيانات تظهر مدى تحقق الأهداف المتوخاة.
أهداف المقاربة بالكفايات في التربية والتكوين
مزايا المقاربة بالكفايات
2 – تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل: يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة، تولد الدافع للعمل لدى المتعلم، فتخف أو تزول كثير من حالات عدم انضباط التلاميذ في القسم. ذلك لأن كل واحد منهم سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله، وتتماشى وميوله واهتمامه .
3 – تنمية المهارات وإكساب الاتجاهات، الميول والسّلوكات الجديدة : تعمل المقاربة بالكفايات على تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ، العاطفية (الانفعالية) و»النفسية – الحركية»، وقد تتحقق منفردة أو متجمعة.
4– عدم إهمال المحتويات (المضامين): إن المقاربة بالكفايات لا تعني استبعاد المضامين، وإنما سيكون إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته، كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثلا .
5ـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي: تعتبر المقاربة بالكفايات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك لأخذها الفروق الفردية بعين الاعتبار.
المرجعيات البيداغوجية للكفايات:
تقتضي المقاربة بالكفايات تجاوز البيداغوجيات التقليدية، المتمحورة حول المعرفة والأستاذ(ة)، إلى بيداغوجيات تحول دور المدرس من ملقن إلى منشط وموجه وقائد... إلخ؛ بما يقتضيه ذلك من انفتاح على طرق وتقنيات التنشيط ودينامية الجماعات وتوظيفاتها السوسيوميترية والبيداغوجيات المتمركزة حول المتعلم(ة)،
1 ) القدرة :
هي أشكال من الذكاء وفق استعدادات فطرية و مكتسبات حاصلة في محيط معين ومميزاتها :
أ-استعراضية: قابلة للتوظيف في موارد مختلفة .
ب-تطورية: تنمو وتتطور طوال حياة الإنسان و قد تنقص.
ج-تحويلية: تتحول من حالة إلى أخرى
د- غير قابلة للتقويم: يتعذر التحكم فيها بدقة مثلا تدوين معلومات في وضعيات مختلفة .
2) المهارة :
إنها قدرة مكتسبة من حيث القيام بنشاط ملؤه البراعة والذكاء و السهولة، فالمهارة قدرة وصلت إلى درجة الإتقان و التحكم في إنجاز مهمة .
3) الإنجاز :
ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد، وما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأعلى درجة من الوضوح و الدقة .
تتميز الكفاية عن القدرة بخمس مميزات هي :
- الكفاية توظف جملة من الموارد
- الكفاية ترمي إلى غاية نهائية
- الكفاية مرتبطة دائما بجملة الوضعيات ذات المجال الواحد
- الكفاية غالبا ما تتعلق بالمادة الدراسية
- الكفاية قابلة للتقييم
بالإضافة إلى ذلك لا يمكن أن توجد كفايات في غياب توفر الموارد اللازمة (قدرات و معارف ) و بعد توفر هذه الموارد يمر تجنيدها و تحويلها بإجراءات ذهنية عالية المستوى يصعب تدريسها كاملة ما دامت من نوع التركيب و التكهن المسبق و الاستراتيجية و التخطيط و التفكير النظامي .

من التدريس بالأهداف إلى المقاربة بالكفايات

