في مقالنا هذا، سنستكشف موضوعًا مهمًا يثير اهتمام الكثير من الأساتذة الكرام، وهو حق الأستاذ(ة) والجدل الدائر حول إمكانية الاطلاع على النقطة الإدارية التي تمنح لهم. سنقدم نظرة شاملة على هذا الأمر، بدءًا من الحق في الاطلاع على هذه النقاط الإدارية وصولاً إلى الإجراءات المتبعة في حال تخفيضها. سيتيح لك هذا المقال فهمًا أعمق لهذا الجانب المهم من عملية التعليم والعلاقة بين المدرسين والإدارة المدرسية.
"يحق للأستاذ(ة) الاطلاع على النقطة الإدارية الممنوحة لهما. تعتبر هذه النقطة من اختصاصات مدير المؤسسة التعليمية وتتعلق بسلوك وانضباط المدرس(ة)، والحفاظ على الوقت وحضور الاجتماعات. ومن الجدير بالذكر أن هذه النقطة لا تؤثر على معرفتهم المهنية أو فعالياتهم الإنتاجية. وتقوم هيئة المراقبة التربوية والمفتش التربوي بتقييم جوانب مثل المردودية والأداء التربوي وغيرها، وتجدر الإشارة أيضا إلى أن التعديلات الجديدة في النظام الأساسي تمنح الإدارة التربوية بالتعاون مع هيئة التفتيش اختصاصات جديدة في تقويم أداء المدرسين."
الاجراءات المعمول بها في حالات الشطط في منح النقطة الإدارية
إذا اعتبر المدرس ( ة)أن المدير استخدم سلطته بشكل غير معقول في هذا السياق، ولم يستند إلى معايير موضوعية لتقييم الانضباط والسلوك، فلهم الحق في اتخاذ الإجراءات التالية:
- - يمكن تقديم شكوى إلى وزير التربية الوطنية عبر الإجراءات الإدارية، حيث يطلبون العدالة بشأن النقطة الإدارية الممنوحة لهم، ويدعمون طلبهم بالتقارير الأخيرة للتفتيش والنقاط التي تمنح لهم.
- - يمكن أيضًا التواصل مع النقابة التي ينتمون إليها وتزويدها بنفس الملف، لكي تتدخل لصالحهم لدى الجهات الإدارية المعنية على مستوى المديرية الإقليمية والأكاديمية.
- إذا لم تتلقَ أي إجابة من الوزارة خلال مدة 60 يومًا، فلديه الحق في تقديم دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة. ويمكنه القيام بذلك خلال مدة إضافية تبدأ بعد انتهاء المدة الأولى بأيام أخرى 60 يومًا. يجب الالتزام بالمواعيد المحددة، وعدم احترام هذه المواعيد يمكن أن يؤدي إلى رفض الدعوى.
- لضمان نجاح القضية القانونية، ينبغي عليه تقديم أدلة حاسمة تدعم ملفه. يجب أن يكون ملفه الإداري خاليًا من التغيبات غير المبررة أو استخدام كثير للرخص الطبية، ولا يجب أن يحتوي على استفسارات أو تنبيهات تتعلق
- بسلوكات غير إدارية وممكن أن تؤثر على القضية.
- يهمك أيضا:
- الوثائق الواجب توفرها لدى الأستاذ(ة)عند زيارةالمفتش التربوي
-وضعيات قانونية تهم الأستاذ(ة)ينبغي أن تكون على دراية بها
العلاقة بين المدرس(ة) ومدير(ة)المؤسسة
في الختام يجب أن لا ننظر إلى المدير على أنه خصم ، بل على أنه أستاذ مثلك يؤدي مهامه الإداريةفي إطارما تسمح به القوانين التنظيميةى.وأنه زميل في العمل وجزء من جسد المنظومة التربوية، يقوم بوظائفه من منظور مختلف. لذلك، يجب بناء العلاقة بين المدرس والمدير على أسس إنسانية قوية تشمل الاحترام والمشاركة والتعاون بدلاً من الصراع، وهذا سيكون في صالح الجميع.