📁 آخر الأخبار

التعلم النشط : أهميته ـ أسُسُه ـ استراتيجياته ـ إيجابياته

يكاد يتفق معظم الفاعلين التربويين بأن استراتيجيات التدريس والتعلم التي تعتمد على إشراك المتعلم هي الأكثر فاعلية وتؤدي إلى تحقيق تعلم حقيقي، بالمقارنة مع الأساليب التقليدية التي يزداد انتقادها يومًا بعد يوم.

التعلم النشط : أهميته ـ أسُسُه ـ استراتيجياته ـ إيجابياته
التعلم النشط : أهميته ـ أسُسُه ـ استراتيجياته ـ إيجابياته
وعلى الرغم من ذلك، فلا يمكن الجزم بأن الطرق التقليدية للتعليم أصبحت منسوخة أو لا فائدة لها، فهي لا تزال تلعب دورًا في التعليم. ومع ذلك فإنه يمكن تجاوز محدوديات هذه الطرق التقليدية بتطوير واستخدام أساليب واستراتيجيات تعلم أكثر تقدماً وفعالية وإنتاجية، مثل أساليب التعلم النشط الذي سنحاول التعرف عليه في من خلال منصتكم التعليمية المفيد التربوي.
فما هو التعلم النشط بالضبط؟ وما هي إيجابياته؟ وما هي العقبات التي قد تعترض تطبيقه؟ وما هو الفرق التعلم النشط والطرق التقليدية للتعليم؟...
ماهو مفهوم التعلم النشط ؟
تعتبر فلسفة التعلم النشط أسلوبًا تعليميًا يهدف إلى تشجيع المتعلمين على الانخراط بنشاط في عملية التعلم، حيث يتم تحويل المتعلم من وضع المتلقي السلبي للمعلومات إلى متعلمين اكثر نشاطا وفاعلية، وتستند هذه الفلسفة إلى تنظيم مواقف تعليمية وأنشطة تتطلب التفكير العالي، مثل التحليل والتركيب والتقويم، وذلك لتعزيز مهارات المتعلمين وتعزيز قدراتهم على اكتساب المعرفة وتطوير توجهاتهم وقيمهم التربوية والتعليمية. ويتضمن هذا النهج استخدام أنشطة مختلفة، مثل البحث والتجريب والتعلم الذاتي أو الجماعي، لتحفيز المتعلمين وتشجيعهم على المشاركة بنشاط في عملية التعلم.يتوجب علينا النظر في عدة أمور تتطلب منا المزيد من الإهتمام:
  • مشاركة المتعلم بنشاط وإيجابية في جميع الفعاليات التعليمية.
  • يجب أن يتحمل الطالب أو المتعلم مسؤولية تعلمه.
  • ينبغي علينا الابتعاد عن التعليم التقليدي والانفتاح على الأساليب الجديدة.
  • يجب على المتعلم الاعتماد على نفسه لاكتساب المهارات والحصول على المعلومات (وحل المشاكل بصفة عامة) بدون الاستناد إلى أساليب التعليم التقليدية مثل الحفظ.
  • يتوجب تنمية قدرات المتعلم التفكيرية لتمكينه من حل مشكلاته بمفرده.
التعلم النشط باختصار:
ما هو مفهوم التعلم النشط إذن؟
يهدف التعلم النشط الى الابتعاد عن النهج التقليدي في التعليم، الذي يتمحور حول الحفظ والتلقين، ويسعى إلى تعزيز دور المتعلم في عملية التعلم.
يتعتمد على تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين وتعليمهم كيفية حل المشكلات بطريقة فعالة.
يشجع التعلم الجماعي والتعاون بين المتعلمين، ويعتبر ذلك جزءًا أساسيًا من عملية التعلم.
يعتمد على تنويع مصادر التعلم، وتشجيع المتعلمين على البحث عن المعرفة من خلال الاستفادة من مصادر متعددة.
يتيح فرصة للتواصل والتفاعل بين المعلم والمتعلمين، ويساعد في تحسين جودة التعلم.
يحفز المتعلمين على التفكير والاستفسارات والنقاش حول المواضيع المطروحة، ويعزز التفكير النقدي والإبداعي لديهم.
فلسفة ومبادىء التعلم النشط:
تنطلق فلسفة التعلم النشط من مبدأ تفعيل المتعلم وتشجيعه على المشاركة الفاعلة في عملية التعلم، وذلك من خلال توفير فرص للتفاعل والتعلم التفاعلي.
  • يركز على توفير بيئة تعليمية مناسبة للمتعلمين، وذلك عن طريق توفير موارد تعليمية متنوعة وإيجاد بيئة داعمة للتعلم والتفاعل.
  • تشجيع التعلم الذاتي والاكتشاف الذاتي ويعزز دور المتعلم في اختيار الموضوعات والموارد التعليمية التي تلبي احتياجاتهم الفردية.
  • يعتمد على توفير تجارب تعليمية ممتعة ومحفزة لدى المتعلمين، وذلك عن طريق إيجاد أساليب تعليمية مبتكرة وملائمة لاحتياجاتهم الفردية.
  • يهدف إلى تطوير مهارات المتعلمين وتعزيز قدراتهم الذاتية، وذلك من خلال توفير فرص للتعلم التفاعلي والتفاعل مع الآخرين.
  • يشجع المتعلمين على الابتكار والإبداع والتفكير النقدي والتحليلي، وذلك من خلال توفير فرص للتفاعل والتعلم المشترك وتبادل الأفكار والآراء.
أُسُس التعلم النشط:
يتمثل مفهوم التعلم النشط في تشجيع المتعلمين على المشاركة الفعالة في عملية التعلم، بدلاً من أن يكونوا مستقبلين للمعلومات بشكل مباشر. وتتمثل أسس التعلم النشط في النقاش والتفاعل والاكتشاف والتجربة والتحليل والتطبيق. ويتميز التعلم النشط بأنه يمنح المتعلمين مساحة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتعزيز معرفتهم الذاتية والاجتماعية.
وتتضمن أسس التعلم النشط عدة عناصر، منها:

1- الاهتمام بتفاعل المتعلمين مع المحتوى الدراسي، وإشراكهم في عملية اكتشاف المفاهيم والأفكار والتطبيقات العملية.
2- توفير فرص النقاش والحوار بين المتعلمين لتبادل المعرفة والخبرات والآراء.
3- توفير الفرص للمتعلمين للتعلم من خلال التجربة والممارسة والتطبيق، بدلاً من التعلم النظري فقط.
4- استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في التعلم والتعليم، مثل استخدام التكنولوجيا والإنترنت والوسائط المتعددة.
5- تحفيز المتعلمين للتفكير النقدي والتحليلي والإبداعي، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم الفردية والجماعية.
6- التركيز على الاستقصاء والتحقق والتأكد من المعلومات المتاحة، والعمل على تطوير مهارات البحث والتحليل لدي المتعلمين.
تتمحور فلسفة التعلم النشط حول إشراك المتعلمين في عملية التعلم وتحفيزهم لتطوير مهاراتهم الشخصية والتواصلية والعلمية، 
لماذا التعلم النشط:
دواعي أسباب التعلم النشط:
هناك العديد من الأسباب التي تجعل التعلم النشط هاماً وضرورياً في العملية التعليمية، ومن بين هذه الأسباب:
• تعزيز تفاعل المتعلمين: يتيح التعلم النشط للمتعلمين فرصة التفاعل مع المحتوى التعليمي وبعضهم الآخر، ويمكنهم تبادل الأفكار والآراء والتعلم من خلال بعضهم البعض.
• تعزيز الاهتمام والمشاركة: يجعل التعلم النشط المتعلمين يشعرون بالإثارة والحماس حيال العملية التعليمية، ويعزز الرغبة في المشاركة والاستمرار في التعلم.
• تحسين الاستيعاب والتذكر: يحفز التعلم النشط المتعلمين على التفكير والتحليل والتطبيق العملي للمفاهيم التي يتعلمونها، مما يساعد على تحسين استيعابهم وتذكرهم للمحتوى التعليمي.
• تطوير المهارات الحياتية: يتيح التعلم النشط للمتعلمين فرصة تطوير المهارات الحياتية مثل التعاون والتواصل والقيادة وحل المشكلات، والتي تعتبر مهارات مهمة في العمل والحياة الشخصية.
• تحسين النتائج التعليمية: يمكن أن يؤدي التعلم النشط إلى تحسين وتجويد العملية التعليمية برمتها.
إيجابيات التعلم النشط:
لتعلم النشط وقع إيجابي على عملية التعلم يمكن إيجازها في النقط التالية:
تشجيع المتعلمين على المشاركة الفاعلة والإيجابية في المواقف التعليمية المختلفة، بما يتناسب مع مستواهم واحتياجاتهم التعليمية. 
– إلقاء مسؤولية التعلم على المتعلمين وتحفيزهم على تولي المسؤولية الكاملة عن تعلمهم.
 – تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات لدى المتعلمين، وتشجيعهم على التفكير الإبداعي والتحليلي.
 – استخدام أساليب تعليمية متنوعة ومناسبة للمتعلمين، مثل اللعب والتعلم القائم على المشاريع. 
– احترام اختلافات المتعلمين واحتياجاتهم الفردية، وتوفير بيئة تعليمية مواتية للتعلم الفعال.
فوائد التعلم النشط:
بالإضافة على ما يمكن أن نسميه فوائد بديهية (وتلقائية) كإتاحته الفرص للمتعلمين للمشاركة وطرح الأفكار والمناقشة والحوار وقضائه (إلى حد بعيد) على مشاكل من قبيل السرحان والنوم والشغب، فإن للتعلم النشط فوائد كثيرة لعل أهمها:
تحفيز الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهاراتهم العقلية، كما يمكنه زيادة التحفيز والاهتمام بالموضوعات التعليمية، وتعزيز الاستقلالية والتعاون والثقة بالنفس لدى الطلاب.
 من فوائد التعلم النشط:
التعلم النشط هو نهج تعليمي يتمحور حول تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في عملية التعلم، وتعتبر فوائد التعلم النشط عديدة، ومنها:
1- تحفيز الاهتمام والمشاركة: يتمكن الطلاب من تطوير قدراتهم ومهاراتهم بشكل أفضل عندما يشاركون بنشاط في عملية التعلم ويكونوا جزءًا منها.
2- تنمية المهارات العملية: يتم تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي والإبداعي والحل المشكلات عند الطلاب، كما يتم تعزيز المهارات الاجتماعية والتعاونية.
3- الاستيعاب الأفضل للمفاهيم: يتمكن الطلاب من تحسين فهمهم للمفاهيم والمواد الدراسية والموضوعات عندما يشاركون في العمليات التعليمية والتفاعلية.
4- تنمية الثقة بالنفس: يتم تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وقدراتهم الفردية والجماعية، حيث يشعرون بأنهم جزء من عملية التعلم ويتم تشجيعهم على التعلم والتطوير.
5- تنمية الذكاء العاطفي: يساعد التعلم النشط على تطوير الذكاء العاطفي عند الطلاب وتحسين مهاراتهم في التحكم في مشاعرهم وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي.
6- تحسين الذاكرة: يتم تحسين الذاكرة عند الطلاب عندما يشاركون في التعلم النشط، حيث يتم تحفيز الدماغ وتنشيطه عندما يشارك الطلاب بنشاط في العملية التعليمية.
ماهي اهذاف التعلم النشط
يهدف التعلم النشط إلى تعزيز تفاعل الطلاب مع المحتوى الدراسي وزيادة تفاعلهم مع عملية التعلم بشكل عام. وتشمل أهداف التعلم النشط ما يلي:

1- تعزيز مهارات التفكير الناقد والإبداعي: من خلال إشراك الطلاب في أنشطة تعليمية تتطلب منهم التفكير وحل المشكلات والتعبير عن أفكارهم بشكل إبداعي.

2- تعزيز مهارات التعاون والتفاعل الاجتماعي: حيث يعمل الطلاب معًا في الأنشطة التعليمية للوصول إلى حلول مشتركة وتعزيز التفاعل الاجتماعي بينهم.

3- تعزيز المسؤولية الذاتية للطالب: حيث يتم تحميل الطلاب بمسؤولية توجيه عملية التعلم الخاصة بهم وتحديد الأهداف الخاصة بهم وكيفية تحقيقها.

4- تشجيع الاستقصاء والتحري والاكتشاف: يتم تشجيع الطلاب على البحث والاستكشاف في مجالات مختلفة لتطوير مهاراتهم واكتساب معرفة جديدة.

5- تعزيز الذاتية: يمكن للطلاب العمل على تحسين مستوياتهم الذاتية من خلال الانخراط في الأنشطة التعليمية التي تعزز الثقة بالنفس والتعلم الذاتي.
ماهو دور المعلم في التعلم النشط:
يعتبر التعلم النشط نمطًا تعليميًا يتطلب مشاركة فعالة من كلٍّ من المعلم والمتعلم. ففي هذا النمط من التعليم، يكون الطالب هو الشخص الذي يتحكم في عملية التعلم، ويتحمل المسؤولية الأساسية في تحديد المحتوى والمعرفة التي يريد الحصول عليها.


وبالتالي، يكون دور المعلم في التعلم النشط هو دعم الطلاب وتوفير الإرشادات اللازمة لهم في عملية اكتشاف المعرفة. يجب أن يكون المعلم متاحًا للإجابة على الأسئلة وتوفير الدعم اللازم للطلاب لتحقيق أهدافهم التعليمية.
أما دور الطالب في التعلم النشط، فيتطلب منه الاهتمام الفعال بعملية التعلم وتحديد أهدافه التعليمية الخاصة واتخاذ القرارات المناسبة لتحقيقها. يجب أن يتعلم الطالب كيفية تطوير مهارات التفكير الناقد والإبداعي والتعاوني والتواصل مع الآخرين. ويجب أن يكون الطالب قادرًا على تطبيق المفاهيم المكتسبة والمعرفة في حل المشكلات العملية وتطوير الحلول الإبداعية
.

باختصار، يمكن القول إن دور المعلم في التعلم النشط يتمثل في توفير الدعم والإرشاد للطلاب، في حين يتحمل الطالب المسؤولية الأساسية في تحقيق الأهداف التعليمية. ويعتبر التعلم النشط عملية تعليمية تتطلب مشاركة فعالة من كلٍّ من المعلم والمتعلم.

ما هي استراتيجيات التعلم النشط؟
تتضمن بعض استراتيجيات التعلم النشط التالية:
1- التعلم بالمشاركة والتعاون: حيث يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم من خلال العمل الجماعي وتبادل المعلومات والخبرات.
2- التعلم بالتجربة والاكتشاف: حيث يتم توفير فرص للطلاب لتجربة واكتشاف المفاهيم الجديدة عن طريق الأنشطة العملية والتجارب العملية.
3- التعلم بالمناقشة والحوار: حيث يتم تشجيع الطلاب على المناقشة والحوار حول المواضيع المختلفة وتبادل وجهات النظر والآراء.
4- التعلم بالتعليمات الواضحة: حيث يتم توفير تعليمات واضحة ومحددة للطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية.
5- التعلم بالتدريب الذاتي: حيث يتم تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي وتحديد أهدافهم ومعرفة المصادر المتاحة لهم لتحقيق هذه الأهداف.
6- التعلم باللعب والمرح: حيث يتم استخدام الألعاب والأنشطة المرحة لتحفيز الطلاب وجعل عملية التعلم أكثر إثارة ومتعة.
7- التعلم بالتعاطف والاهتمام: حيث يتم إظهار الرعاية والاهتمام بالطلاب وتشجيعهم ودعمهم في عملية التعلم وتحقيق الأهداف التعليمية.
في الختام، يمكن القول أن التعلم النشط هو نهج تعليمي يتمحور حول دور الطالب في عملية التعلم، حيث يتم تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل بنشاط في عملية التعلم، وتحفيزهم على اكتشاف وتجربة المفاهيم والأفكار بطرق مختلفة وتطبيقها على أنشطة عملية. وبموجب هذا النهج، يتحول دور المعلم من الشخص الذي يقدم المعرفة بشكل استباقي إلى مستشار وموجه يساعد الطلاب على تحقيق أهدافهم التعليمية. يتميز التعلم النشط بالتفاعل والتعاون والتجربة والاكتشاف والمناقشة والتعليمات الواضحة والتدريب الذاتي واللعب والمرح والتعاطف والاهتمام. وبهذا النهج يمكن تعزيز مهارات التفكير الناقد والإبداعية والتواصل والتعاون والمشاركة الفعالة في المجتمع.

 تصميم أنشطة التعلم النشط:

تصميم أنشطة التعلم النشط يتطلب الاهتمام بعدة عوامل، منها:
1- تحديد الهدف التعليمي: يجب تحديد الهدف التعليمي الذي يريد المعلم تحقيقه من خلال الأنشطة التعليمية. يمكن أن يكون الهدف معرفيًا، مهاريًا أو اجتماعيًا.

2- توفير مواد التعليم اللازمة: يجب توفير المواد التعليمية اللازمة للطلاب لتحقيق الهدف التعليمي. وتشمل هذه المواد الكتب المدرسية، والمواد المرئية والسمعية، والأدوات والمعدات التي يحتاجها الطلاب لإنجاز الأنشطة.

3- تحديد الأسلوب التعليمي المناسب: يجب اختيار الأسلوب التعليمي الذي يناسب الهدف التعليمي ونمط التعلم لدى الطلاب. ويمكن أن يكون الأسلوب التعليمي هو التعلم القائم على المشروعات، أو التعلم القائم على المشكلات، أو التعلم النقاشي، أو التعلم التعاوني.

4- تحفيز الطلاب: يجب تحفيز الطلاب للمشاركة في الأنشطة التعليمية وتحقيق الهدف التعليمي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعطاء الطلاب حرية الاختيار والتحكم في عملية التعلم، وتقديم التحديات والمشاكل التي تعزز المنافسة الصحية بين الطلاب.
5- توفير الدعم: يجب توفير الدعم والإرشاد للطلاب لمساعدتهم في تحقيق الهدف التعليمي. ويمكن ذلك من خلال توفير فرص الاستفسار والإجابة على الأسئلة، وتوفير المواد والموارد الإضافية التي يحتاجها الطلاب.
التقييم و التعلم النشط:
يعتبر التقييم جزءًا هامًا من عملية التعلم، سواء في التعليم التقليدي أو التعلم النشط. ولكن هناك فروق في الطريقة التي يتم بها التقييم في كل نمط.
في التعلم النشط، يتم التركيز على التقييم الشامل الذي يشمل الكفاءات المتعددة والأدوات المختلفة لقياس تعلم الطلاب. وتتضمن هذه الأدوات على سبيل المثال النقاشات الجماعية، والتحليل الذاتي، والعروض التقديمية، والمشاريع العملية، وغيرها من الأساليب الشاملة التي تساعد على قياس تعلم الطلاب في مختلف المهارات.
من جانبه، يتم التركيز في التعليم التقليدي على التقييم الاختباري التقليدي الذي يتضمن الأسئلة المختارة والمقالية والتي تركز على الحفظ والتكرار. وهذا النوع من التقييم لا يقيس بدقة مهارات التفكير الناقد والإبداعية والتعاونية.
يتميز التعلم النشط بأنه يشجع الطلاب على التفكير الناقد والإبداعي والتعاوني، ويوفر فرصًا لهم لتطوير مهاراتهم في هذه المجالات، وتقييم الطلاب في هذا النوع من التعلم يتضمن قياس الكفاءات المتعددة والمهارات الحيوية التي يتعلمها الطلاب. وبالتالي، يعتبر التقييم في التعلم النشط عملية شاملة وعادلة تقيس النمو الشامل للطلاب في المهارات المختلفة.
الفرق بين التعليم التقليدي و التعلم النشط:
التعليم التقليدي والتعلم النشط هما نمطان مختلفان من عملية التعلم. ويتميز كل نمط بمميزاته وعيوبه. وفيما يلي بعض الفروق الرئيسية بين التعليم التقليدي والتعلم النشط:

• الاعتماد على المعلم: يعتمد التعليم التقليدي بشكل أساسي على المعلم ودوره في توصيل المعلومات والمفاهيم للطلاب، بينما يشجع التعلم النشط على دور المتعلم في اكتشاف المفاهيم والتفاعل مع الدروس.
• التركيز على الحفظ والتكرار: يتميز التعليم التقليدي بتركيزه على الحفظ والتكرار، بينما يهتم التعلم النشط بالتعلم من خلال التجارب والتفاعل مع الدروس.
• طبيعة الدروس: يعتمد التعليم التقليدي على الدروس المقدمة بشكل خطي والتي تركز على توصيل المعلومات، بينما يتميز التعلم النشط بالدروس التي تتضمن التفاعل والنقاش والأنشطة العملية.
• الدور النشط للطلاب: في التعلم النشط، يتم إشراك الطلاب في عملية التعلم بشكل أكبر، حيث يتم تشجيعهم على المشاركة في النقاش والأنشطة العملية والبحث، بينما يقتصر دور الطلاب في التعليم التقليدي على الاستماع والحفظ.
• الاستخدام الكامل للموارد: يستخدم التعليم النشط الموارد المختلفة، بما في ذلك الوسائط المتعددة والتقنيات الحديثة، لتحفيز الطلاب وتوفير بيئة تعليمية شاملة، بينما يعتمد التعليم التقليدي على الموارد التقليدية مثل الكتب والمحاضرات.
من نواتج التعلم لاسلوب التعلم النشط؟
يتيح أسلوب التعلم النشط العديد من النتائج الإيجابية والتحديات التي يمكنهم التغلب عليها لتحقيق نجاح التعلم. ومن بين نتائج التعلم لاسلوب التعلم النشط:

1- زيادة المشاركة الفعالة في العملية التعليمية وتفاعل الطلاب مع المادة الدراسية.

2- تعزيز مهارات التفكير الناقد والإبداعي والحلول الإبداعية للمشاكل.

3- تحسين مهارات الاتصال والتفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطلاب.

4- تعزيز المهارات الذاتية والثقة بالنفس في التعلم وحل المشاكل واتخاذ القرارات.

5- زيادة التحصيل الدراسي والإنجاز الأكاديمي وتعزيز قدرة الطلاب على تطبيق المعرفة في المواقف الحياتية.

6- تحسين مستوى التفاعل بين المعلم والطلاب وزيادة الرغبة في الاستمرار في عملية التعلم.

7- تحفيز الطلاب على الاهتمام بالمواضيع الدراسية والبحث عن المعلومات والمعرفة بشكل مستقل.

8- تعزيز الأخلاقيات والقيم الإنسانية من خلال المشاركة في الأنشطة التعليمية التي تركز على التعاون والاحترام المتبادل والعدالة
ماهي صعوبةتطبيق التعلم النشط:
تعتبر التعلم النشط أحد الأساليب التعليمية الفعالة والمفيدة، ولكن قد تواجه بعض العوائق التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة، ومن بين هذه العوائق:
1- قلة المشاركة: يمكن أن يكون التلاميذ غير مستعدين أو متحمسين للمشاركة في النشاطات التعليمية النشطة، مما يؤدي إلى تقليل فعالية هذه النشاطات.
2- نقص الإرشاد: من المهم أن يقدم المعلم توجيهات وإرشادات واضحة حول كيفية تنفيذ الأنشطة النشطة بشكل صحيح، وإلا فإن ذلك يؤدي إلى عدم فهم الطلاب للمفهوم المطلوب.
3- ضعف التنظيم: يمكن أن يحدث عدم التنظيم والتخطيط الجيد للأنشطة النشطة، وهذا يؤدي إلى فوضى وعدم فاعلية في التعليم.
4- عدم القدرة على التركيز: يمكن للأنشطة النشطة أن تكون محفزة للتلاميذ، ولكن في بعض الأحيان قد يتشتت انتباههم بسبب كثرة الأنشطة وتنوعها.
5- صعوبة الحصول على الموارد: يتطلب التعلم النشط استخدام موارد مختلفة ومتنوعة، وهذا يمكن أن يكون صعبًا في بعض الأحيان نظرًا لعدم توفر هذه الموارد أو صعوبة الوصول إليها.
6- غياب التوافق مع بعض الطلاب: قد يجد بعض الطلاب صعوبة في التعلم النشط بسبب اختلاف أساليب التعلم لديهم، ويحتاج هؤلاء الطلاب إلى انماط تعليمية مختلفة.

تعليقات