نموذج مشروع تربوي : Creative schools


في إطار تشجيع المبادرات الواعدة والأفكار الابداعية والحلول المبتكرة التي تهدف إلى إصلاح التعليم في بلادنا  والارتقاء به إلى مصاف الدول المتقدم، ولذلك يسعدنا أن نشارك مع قرائنا ملخصًا عن مشروع "المدرسة المبدعة" الذي يعمل عليه فريق من المبتكرين والمهتمين بتطوير التعليم في بلدنا.
يهدف مشروع "المدرسة المبدعة" إلى إنشاء بيئة تعليمية إبداعية وملهمة تساعد الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي وتطوير مهاراتهم العلمية والتكنولوجية والفنية
مشروع المدرسة المبدعة:
التعليم هو أساس النهضة والتطور في أي مجتمع، حيث يساهم في بناء جيل متعلم وواعٍ يستطيع مواكبة التطورات الحديثة وتحقيق التقدم والازدهار، وعلى مر العصور أثبت التعليم أهميته في تنمية المجتمعات وتحقيق التغيير الايجابي فيها.
تعد الدول الناجحة هي التي تمتلك نظام تعليمي قوي ومتطور، يستطيع خلاله الطلاب تحقيق أعلى مستويات التعليم والتميز في مختلف المجالات، وبالتالي فإن الاهتمام بجودة التعليم وتطويره يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق التنمية والرقي الحضاري في المجتمعات.
لذا فإننا من خلال تجاربنا المتواضعة نرمي إلى تحويل مدارسنا إلى مؤسسات تعليمية متطورة ومبدعة، حيث توفر بيئة تعليمية تشجع الطلاب على الابتكار وتحفيزهم لتحقيق الإنجازات الكبيرة. ويهدف هذا العمل إلى نقل الطلاب من المستويات الإدراكية الدنيا، إلى قمة هرم الإدراك المعرفي، المعروف باسم "بلوم"، وذلك من خلال تطوير مهاراتهم في الفهم والتطبيق وتحليل المشكلات والتقييم وصولا إلى الإبداع والابتكار.
1-توصيف مختصر للمشروع ( Abstract)
هو مشروع تربوي علمي مستمر ومتواصل يهدف إلى تحديث المدارس ومواكبة التطورات الحديثة في العصر، يتم ذلك من خلال إعادة هندسة العملية التعليمية Reengineering ودمج التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى التركيز على نشر ثقافة التعلم النشط التفاعلي والتبادلي، وتوفير بيئة مدرسية تشجع على الإبداع والابتكار.
يتم التركيز على جميع الشركاء المتداخيلن في العملية التعليمية، ويتم تطويرها باستخدام برامج تدريبية حديثة ومتطورة بعد تحديد وتحليل الاحتياجات، كما يتم دمج أولياء الأمور في هذه المنظومة، وتطبيق المعايير العالمية، ونقل تجارب الدول المتقدمة في التعليم مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا واليابان.
2- مبررات المشروع (Project justification)
  • تحسين الجودة التعليمية
  • تطوير القدرات والمهارات
  • الإبتكار والتجديد
  • تعزيز الشمالية
  • تطوير المناهج الدراسية
3- أهداف المشروع (Project Goals)
  • إدراج التكنولوجيا في عملية التعليم بمشاركة جميع المعنيين على كافة المستويات، والسعي للتحول إلى مرحلة الإبداع والابتكار.
  • توفير بيئة مدرسية متطورة ومحفزة، وربط جميع أصحاب المصلحة في عملية التعليم، ونشر ثقافة التعلم التعاوني والتشاركي.
  • إزالة الحواجز الفكرية بين المدرسة والمجتمع، وتحويل العملية التعليمية إلى تدريب وتعلم، والربط بين المدرسة والبيئة المحيطة والمجتمع المحلي والوطني.
  • تطبيق التكنولوجيا في التعليم بمشاركة جميع الأطراف، والسعي للوصول إلى مرحلة الإبداع والابتكار، وإيجاد بيئة مدرسية متطورة ومشجعة.
  • توحيد جميع مكونات العملية التعليمية، وتنمية ثقافة التعلم التعاوني والتشاركي، وإنشاء روابط بين المدرسة والمجتمع والبيئة المحيطة.

-4الفئات المستهدفة(Stockholder )

  • المتعلم
  • الأستاذ(ة)
  • المدرسة الإدارة التربوية
  • أولياء الأمور
  • البيئة والمجتع
5- مراحل المشروع (Project Details)
الخطوة الأول : الإدارة المدرسية المبدعة ( المصنع : حيث تنمي الأمم شبابها )
الجانب الإداري :
تهدف هذه الخطة إلى إعداد وتأهيل مدراء ومسؤولي ومشرفي المدارس لتطبيق الإدارة الإبداعية في العملية التعليمية، وتشمل الخطة المراحل التالية:
  • تطوير قدرات القيادات المدرسية عبر برامج تدريبية وإشراف ومتابعة وزيارات ميدانية.
  •  وضع خطط استراتيجية للمدرسة تشمل الرؤية والرسالة والقيم والأهداف
  •  خطط تنفيذية تحقق رؤية المدرسة والهدف من المشروع.  توفير بيئة مناسبة لتطبيق أساليب التعلم النشط، 
  • تطبيق الجودة والتميز التربوي ونشر ثقافة الجودة وأدواتها داخل المدرسة. 
  •  تحقيق معايير الأمن والسلامة المهنية في المدرسة لتوفير بيئة آمنة.
  •  ربط العملية التعليمية بالمجتمع المحلي والبيئة المحيطة، وتحقيق التواصل الفعال والتعاون مع أولياء الأمور.
الجانب التكنولوجي :

توفير تكنولوجيا المعلوميات في إطار الشؤون الإدارية والتنظيمية والمالية داخل المدرسة يمكن الإشارة إليها وفق مايلي:

  • برنامج إلكتروني للإدارة المدرسية (Smart school) يشمل قواعد بيانات للطلاب والمدرسين وكافة العاملين بالمدرسة وأولياء الأمور،
  •  و يشمل أيضا قاعدة بيانات لمتابعة درجات الطالب ومدى تقدم مستواه الدراسي، تقييم أداء المعلمين، الجوانب المالية للمدرسة، أنشطة المدرسة .
  •  برنامج إلكتروني software للتواصل المدرسي بين الإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
  •  – موقع إلكتروني شامل للمدرسة ( يعرض كل ما يخص المدرسة من أنشطة وفاعليات ……إلخ )
  •  – موقع الكتروني أو رابط أو بوابة رئيسية للتعلم الإلكتروني عن بعد يتيح لكل معلم موقعا خاصا به يمكنه من إضافة مواد تعليمية، فيديوهات، صور، كتابة، اختبارات، والتفاعل مع الطلاب.

الخطوة الثانية: المعلم المبدع ( الركيزة الأساسية في العملية التعليمية : صانع القيمة)

الجانب التربوي:
  • تقديم برامج تدريبية عامة ومتخصصة لرفع القدرات التربوية لدى المعلمين في المواد التي يدرسونها.
  • تدريب المعلمين على أساليب التعلم النشط التفاعلي، والتركيز على الإستراتيجيات التي تزيد من مشاركة الطلاب وتحفزهم على التعلم.
  • تدريب المعلمين على مهارات التفكير والإبداع، والإشراف على استخدامها في الفصول الدراسية.
  • تدريب المعلمين على تطبيق ونشر ثقافة الجودة والتميز والسلامة بين الطلاب، وتقديم الدعم والإرشاد للطلاب في تطبيقها.
  • وضع مؤشرات أداء وأهداف واضحة لتقييم المعلمين بصفة دورية، والإعلان عنها للمعل
الجانب التكنولوجي:
  • تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، مثل استخدام الحواسيب والبرامج التعليمية والموارد الرقمية.
  • تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج إلكترونية تفاعلية لتسهيل التعلم وجعله أكثر إثارة للاهتمام لدى الطلاب.
  • تدريب المعلمين على التواصل الإلكتروني مع الإدارة المدرسية والطلاب وأولياء الأمور، مما يزيد من فاعلية التواصل ويسهل تبادل المعلومات والملاحظات.
  • إنشاء مواقع إلكترونية للمعلمين على بوابة المدرسة المبدعة (الموقع الإلكتروني الشامل للمدرسة)، حيث يمكن للمعلمين إضافة الدروس والاختبارات والتفاعل مع الطلاب عن بُعد من خلال تقنيات التعلم الإلكتروني، وذلك بما يتماشى مع الضوابط المعمول بها.
الجانب التربوي:
تهدف عملية التعليم إلى توعية الطلاب بمستويات الإدراك المعرفي وأهداف العملية التعليمية، إضافةً إلى الاهتمام بالطلاب من كافة الجوانب التربوية والتعليمية والصحية والنفسية. ومن أجل تحقيق ذلك، يتم نشر ثقافة الإبداع والابتكار بين الطلاب وعمل معارض لمنتجاتهم وابتكاراتهم. كما يتم دمج المعرفة والمهارات وتطبيقها عملياً في العملية التعليمية.
ويتم العمل على جعل العملية التعليمية ذات طابع مشوق وجذاب للطالب، من خلال أسلوب التعلم النشط، حيث يشارك الطلاب بنشاط في عملية التعلم ويتم تنظيم الدروس بشكل يتناسب مع قدرات وميول الطلاب. ومن خلال هذه الجهود المتكاملة، يتم تحفيز الطلاب وتنمية قدراتهم وإثراء خبراتهم التعليمية والعلمية.
الجانب التكنولوجي :
تشجيع الطلاب على استخدام التكنولوجيا في التعليم يمثل طريقة فعالة لتحفيزهم على الإبداع والتفاعل مع المواد الدراسية. لذلك، يمكن اتخاذ عدة إجراءات لتحقيق هذا الهدف منها:

1- تحفيز الطلاب على استخدام الأدوات التقنية المختلفة لتحقيق أهداف التعليم، كالاستفادة من البرامج التعليمية ومواقع الإنترنت المختلفة.

2- تنظيم مسابقات علمية وثقافية وتكنولوجية بين الطلاب لتعزيز روح المنافسة والإبداع لديهم.

3- تنظيم مشروعات لخدمة البيئة والمجتمع بمشاركة الطلاب، مما يعزز لديهم الوعي الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية.

4- تشجيع الطلاب على التفاعل مع أنشطة المدرسة من خلال موقع المدرسة الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال نشر المواد الدراسية والإعلانات المختلفة.

5- تيسير التفاعل مع المعلم من خلال أنظمة التعلم عن بعد والموقع الإلكتروني الخاص بالمعلم، مما يسهل التواصل والمتابعة الفعالة للمواد الدراسية.

6- إنشاء منتديات وصفحات تواصل اجتماعي بين الطلاب أنفسهم في إطار متابعة وإشراف من المدرسة وأولياء الأمور، وذلك لتحقيق التفاعل الإيجابي بين الطلاب وتبادل المعرفة والخبرات.
الخطوة الثالثة: الطالب المبدع ( المنتج النهائي : القيمة التي نريدها من العملية التعليمية)
الجانب التربوي :
تعزيز توعية الطلاب بمستويات الإدراك المعرفي وأهداف العملية التعليمية الاهتمام بالجانب الشامل للطالب، وذلك عبر توفير الرعاية التربوية والتعليمية والصحية والنفسية اللازمة.
  •  تشجيع الطلاب على الإبداع والابتكار، وتنظيم معارض لمنتجاتهم وابتكاراتهم، يتيح التعليم فرصاً للطلاب لتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز إدراكهم لمختلف المفاهيم التعليمية.
  • العمل على دمج المعرفة والمهارات بطريقة فعّالة، وتطبيق المفاهيم المعرفية عبر التدريبات العملية والأنشطة الفعالة.
  •  استخدام أساليب التعلم النشط، وتنظيم الأنشطة اللاصفية الملائمة، يُمكن جعل العملية التعليمية أكثر جاذبية ومتعة للطلاب، مما يسهم في تعزيز رغبتهم في الاستمرار بالتعلم.
الجانب التكنولوجي:
يمكن للمدرسة الاستفادة من الجانب التكنولوجي بطرق عديدة لتعزيز تجربة التعليم لدى الطلاب، منها:

• استخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات التعليمية: يمكن للمدرسة استخدام التقنيات الحديثة، مثل الأجهزة الذكية والحواسيب اللوحية، والتطبيقات التعليمية لجعل العملية التعليمية أكثر تفاعلاً وتشجيعًا للتعلم.

• تشجيع الإبداع والابتكار: يمكن للمدرسة تشجيع الطلاب على استخدام التقنيات المتاحة لديهم للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة، مثل التصميم والبرمجة.

• إنشاء مسابقات تقنية: يمكن للمدرسة إنشاء مسابقات تقنية وعلمية لتحفيز الطلاب على الابتكار وتعزيز مهاراتهم في هذا المجال.

• المشاركة في مشاريع خدمة المجتمع: يمكن للمدرسة تشجيع الطلاب على المشاركة في مشاريع خدمة المجتمع التي تهدف إلى تحسين البيئة والمجتمع واستخدام التقنيات المتاحة لتحقيق ذلك.

• الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي: يمكن للمدرسة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الطلاب وأولياء الأمور وتقديم المعلومات المفيدة والإعلانات والنشاطات الجديدة.

استخدام أنظمة التعلم عن بعد: يمكن للمدرسة استخدام أنظمة التعلم عن بعد لتسهيل عملية التعلم والتواصل بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
الخطوة الرابعة : الأسرة المسؤولة الواعية ( الشريك الاستراتيجي في العملية التعليمية )
الجانب التربوي والأسري :
توعية أولياء الأمور بالعوامل والمتطلبات التي تؤثر على العملية التعليمية، وذلك من خلال:
  • إنشاء قنوات اتصال متنوعة ودائمة مع المدرسة لمتابعة تقدم أبنائهم الأكاديمي والسلوكي.
  • تنظيم دورات تدريبية لأولياء الأمور حول كيفية توفير بيئة مناسبة للطالب داخل المنزل.
  • دمج أولياء الأمور في العملية التعليمية كشركاء استراتيجيين والاستماع إلى مقترحاتهم.
الجانب التكنولوجي:
توعية أولياء الأمور بالمتغيرات والمتطلبات التي تؤثر في العملية التعليمية .
  •   إنشاء قنوات اتصال متنوعة ودائمة مع المدرسة لمتابعة أبنائهم ( علميا وأخلاقيا ) 
  • – عمل دورات تدريبية يحضرها أولياء الأمور عن كيفية توفير بيئة مناسبة للطالب داخل بيوتهم. 
  • – دمج أولياء الأمور في العملية التعليمية باعتبارهم شريكا استراتيجيا وأخذ مقترحاتهم في الاعتبار . 
  •  تطوير فكرة مجلس الآباء بما يحقق الأهداف المرجوة منه 

الخطوة الخامس: المجتمع ( الراعي  Sponsor المستفيد النهائي من العملية التعليمية)

نحن نعيش عصر الاقتصاد المعرفي ( الإبداعي ) لذا فإن التعلم الإبداعي هو الوسيلة الوحيدة لتقدم الشعوب والأمم.
 – توفير الإمكانيات والموارد لتطبيق المشروع. 
– سوف يستفيد المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة المبدعة والبيئة استفادة مباشرة من هذا المشروع، تتمثل في الخدمات والمشروعات التي سوف تقدمها المدرسة للمجتمع مثل برامج محو الأمية بما فيها الأمية التكنولوجية. 
– المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال مبادرات يقوم بها الطلاب تحت إشراف المدرسة. 
– نشر أدوات الإبداع وحلول المشكلات من المدرسة إلى المجتمع للمساهمة في تحقيق رفاهيته. 
– ترسيخ ثقافة الولاء والانتماء من خلال مبادرة مستقلة داخل مشروع المدارس المبدعة يتم فيها نشر ثقافة الانتماء وحب الوطن والمحافظة على الهوية .
6- مراحل وخطوات المشروع:
  • اقرار الموافقة المبدئية على المشروع وتبنيه من قبل وزارة التربية والتعليم.
  • اختيار مدير للمشروع ليقوم بتشكيل فريق عمل مصغر.
  • تحديد وتحليل ودراسة المشروع من جميع الجوانب، والاطلاع على التجارب العالمية في تطوير التعليم، وعمل مقارنات تطويرية benchmarking.
  • تحديد خطة عمل المشروع التفصيلية، بما في ذلك تحديد نوع وأهداف ونطاق المشروع والوقت والتكلفة والموارد البشرية واتصالات المشروع.
  • البدء في التطبيق الأولي للمشروع، وتم اختيار مجموعة من المدارس لتطبيق المشروع عليها في المرحلة الأولى، وتم تنفيذ البرنامج التدريبي الشامل لإعداد مستشاري التطوير التعليمي.
  • تنظيم ورش عمل ودورات داخل المدارس التي ستشارك في المشروع، وتم إشراك الأسرة والمجتمع المحلي في هذا المشروع.
  • إعداد المشروع جيدًا من النواحي التقنية والفنية.

 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-