التواصل :مفهومه،انواعه،معوقاته

  • ماهو مفهوم التواصل:
  • ماهي أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ:
  • ماهي انواع التواصل:
  • ماهيةاهداف التواصل:
  • ماهي وظائف التواصل:
  • ماهي معوقات التواصل:
## مفهوم التواصل: أساس الاتصال البشري وتطوره  التواصل هو عملية أساسية وضرورية في حياة الإنسان، فهو الوسيلة التي يستخدمها للتفاعل مع الآخرين وتبادل الأفكار والمشاعر والمعلومات. يُعتبر التواصل أحد العناصر الرئيسية في بناء العلاقات الاجتماعية وتحقيق النجاح في مختلف المجالات الحياتية.  ### أهمية التواصل:  التواصل يلعب دورًا حيويًا في تحقيق الفهم والتعاون بين الناس، حيث يساهم في إيجاد حلول للمشكلات وتحقيق التقدم والتطور في المجتمعات. كما يسهم في بناء الثقة وتعزيز العلاقات الشخصية والمهنية.  ### عناصر التواصل:  1. **الرسالة:** هي المعلومات أو الأفكار أو الرغبات التي يرغب الشخص في تبادلها مع الآخرين. 2. **المرسل:** هو الشخص الذي يقوم بإرسال الرسالة. 3. **المستقبل:** هو الشخص الذي يتلقى الرسالة. 4. **الوسيلة الاتصالية:** تشمل اللغة المنطوقة والكتابية وغيرها من الوسائل مثل اللغة الجسدية والرموز البصرية.  ### أنواع التواصل:  1. **تواصل غير لفظي:** يتمثل في استخدام اللغة الجسدية مثل التعابير الوجهية وحركات اليدين للتعبير عن المشاعر والرغبات. 2. **تواصل لفظي:** يتضمن استخدام الكلمات والعبارات للتواصل مع الآخرين. 3. **تواصل غير مباشر:** يتمثل في استخدام الوسائل الإلكترونية مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية لتبادل المعلومات.  ### تطور التواصل:  شهدت تقنيات الاتصال والتواصل تطورًا هائلًا عبر التاريخ، حيث بدأ الإنسان بالتواصل باستخدام اللغة الجسدية والرموز البصرية، ثم تطور إلى استخدام اللغة المنطوقة والكتابية، وصولاً إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.  ### تحديات التواصل:  رغم أهمية التواصل، إلا أنه يواجه تحديات مثل اختلاف الثقافات واللغات والتكنولوجيا، مما يتطلب فهمًا عميقًا للسياقات والثقافات المختلفة لضمان التواصل الفعال.  ### الختام:  في النهاية، يمكن القول إن التواصل هو عملية حيوية للتفاعل الإنساني وتحقيق الفهم وبناء العلاقات. ومن خلال الفهم العميق لعناصر وأنواع التواصل وتطورها، يمكن للإنسان تحسين مهاراته في التواصل وتحقيق نجاحات أكبر في حياته الشخصية والمهنية.
التواصل :مفهومه،انواعه،معوقاته

ماهو مفهوم التواصل:
التواصل لغة هو الاقتران الاتصال والصلة والترابط والالتئام والجمع والإبلاغ والانتهاء والإعلام، وتعني إنشاء علاقة ترابط وإرسال وتبادل، وتواصَل الصديَقانِ، أي واصَل احُدهما الآخَر ِفي اتفاق ووئام: اجتَمعا، اتَفقا، وتواصَل الحديث َحول المائدة اي توالت وتواصلت الأشياء، أي تتابعت ولم تنقطع.
أﻣﺎ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﺻﻄﻼحا ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﻟﻸﻓﻜﺎر واﻟﺘﺠﺎرب وﺗﺒﺎدل اﻟﻤﻌﺎرف ﺑﻴﻦ اﻷﻓﺮاد واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت، وﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻮاﺻﻞ ذاﺗﻴﺎ ﺑﻴﻦ اﻹﻧﺴﺎن وﻧﻔﺴﻪ أي ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻔﺲ، أو ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﺑﻴﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﻫﻮ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ، أواﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ واﻻﺧﺘﻼف، ﻛﻤﺎ وﻳﻌﺪ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
وﻫﺪف ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻮﺟﺪ وﻇﻴﻔﺘﺎن رﺋﻴﺴﻴﺘﺎن ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞوﻇﻴﻔﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺬﻫﻨّﻴﺔ وﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻐﻮ ﻳﺔ، وﻏﻴﺮ ﻟﻐﻮﻳﺔ، ووﻇﻴﻔﺔ وﺟﺪاﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
المفهوم الآلي للتواصل:
هي عملية تبادل للأفكار والآراء والمعلومات والقناعات والمشاعر عبر وسائط متنوعة لفظية وغير لفظية، كالكلام والكتابة والأصوات والصور والألوان والحركات والإيماءات أو بوساطة أي رموز مفهومة (ذات دلالات) لدى الأطراف المشاركة فيه.عناصر الاتصال والتواصل: المرسل / المستقبل / الرسالة / قناة الاتصال / الاستجابة.
المفهوم التربوي للتواصل: عمليات تحدث في موقف تعليمي / تعلمي ويشترك فيها أطراف الموقف وعناصره (المدخلات) المختلفة، من أجل تحقيق أهداف تعلمية محدودة ومرغوب فيها (المخرجات).
المفهوم السيكولوجي (النفسي) للتواصل: عملية فردية ذاتية تحدث بين الفرد ونفسه في نطاق أحاسيسه ومشاعره وخبراته وفي حدود خصائصه وسماتة الشخصية
المفهوم الاجتماعي للتواصل: العملية التي يتم بمقتضاها تكوين العلاقات بين أعضاء الجماعة بصرف النظر عن طبيعة تكوينها وحجمها، ويجري تبادل المعلومات والآراء والأفكار والخبرات فيما بينهم من خلالها.
المفهوم التواصلي في الفكر الفلسفي:
عند الحديث عن مفهوم التواصل في إطاره الفلسفي ، فإن الأمر يتعلق بحضارتين معاصرتين من الفلسفة، وهما
حضارة الفكر الفلسفي الغربي المعاصر وحضارة الفكر الفلسفي الشرقي المعاصر، فبالرغم من امتداد الفلسفة لحضارات قديمة وسطية ومعاصرة ، إلا أنه تم التركيز على التطرق للنموذج المعاصر دون غيره على سبيل المثال لا الحصر، وعلى اعتبار أنه امتدادا للفكر الفلسفي التقليدي كون ان الحضا ارت هي امتداد لبعضها البعض.
ويتجلى المفهوم التواصلي في الفكر الفلسفي الغربي من خلال أطروحات المفكرين المعاصرين أمثال هيدغر وباشالروهيغل وهابرماس وغيرهم ، ويمكن الإشارة باختصار لنموذجين قاما على الجدل الفلسفي بين هيدغر وباشالر حول مفهوم التواصل، إذ أن الجدل تمحور بينهما على مسألتي التواصل والالتواصل، مع التأكيد أن الأمر يتعلق بانتقاد لنموذج دون الآخر وإنما عرض للحقائق الأبرز
أهمية التواصل في الفكر الفلسفي المعاصر:
لم يبحث هيدغر صاحب الفكر الأنطولوجي المؤيد للتواصل، بطريقة مباشرة عن مفهوم التواصل، بسبب اعتماده على منهجية التأويل التي تبناها والتي تلجأ إلى خلق طريقة جديدة أساسها الحقيقة بل وأكثر مرونة وإنسانية وانفتاحا على المعارف الاخرى .إن "انطولوجيا التواصل" لديه تمارس الفهم،ومن ثم التأويل بالتزامن مع بحثها في حقائق الأشياء .)مهيبل2005)
أما غاستون شيالر الفيلسوف الفرنسي والذي يمثل الوجه اآلخر وهو اللا تواصل حيث يؤكد عدم وجود أي تواصل معرفيا كان أو منهجيا بين المعارف العلمية الموضوعية والمعارف قبل العلمية، وأن لكل منها بنيه المتناقضة مع بنية الاخر، ذلك أن المعرفة الساذجة أو العلمية تقوم على استخالص النتائج انطالقا من الإدراك والتجارب الذاتية وما يجعلها نسبية تختلف من شخص ألخر. كما يبدو تعاقبها دونما رابطة منطقية حتى إذا ما تم الربط بين بعضها. إنها المعرفة الموجودة لدى العامة والتي تنظر إلى العالم وكأنه سلسلة من الحوادث المتالحقة الآلية والعصبية على الفهم والتفسير، هذه المعرفة بهذا المستوى من النضج الفكري والعلمي ال يمكن لها أن تتحول إلى معرفة وأنضج فكريا وعلميا نتيجة الفروق الجوهرية الموجودة بين المعرفتين .(مهيبل2005) كما أن الجدل الفلسفي بينهما كان يتمحور في التواصل المعرفي الذي أساسه الإنسان والتجارب
الإنسانية ،إلا أنهما ور غم الجدل يتفقان على مسألة الفهم للوصول إلى التغذية الراجعة ،كما أن الجدل بحد ذاته تبيان لوجود تواصل مبني على فهم فكرة الآخر وبالتالي الرد عليها بالحجج والبراهين التي تعكس التوجهات والأيديولوجيات.
أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ
اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻫﻮ وﺳﻴﻠﺔ لفهم اﻟناس، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮه ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﺴﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﻲ ٍء ﻣﻌﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﻃﺒﺎﺋﻊ اﻟﻨﺎس، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﻗﺪ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻴﻦ، وﻟﻜﻦ ﺣﺼﻮل ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﻠﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺺ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻷﺧﺒﺎر ﻧﻘﻞ ﺻﻮرة ﺻﺤﻴﺤﺔ وﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ، وﻓﻲ اﻷﺛﺮ ﻟﻴﺲ اﻟﺨﺒﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ، أي أ ّن رؤﻳﺔ اﻟﺸﺨﺺ أو اﻟّﺸﻲء ﻏﻴﺮ اﻟﺴﻤﺎع ﻋﻨﻪ،
وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ أ ّﻧﻬﺎ ﺗﺠﻠﻲ ﻛﺜﻴﺮ ًا ﻣﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻠﺘﺒﺴﺔ، ﻛﻤﺎ أ ّﻧﻬﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻺﻧﺴﺎن رؤﻳﺔ اﻟﺼﻮرة اﻟﺤﻘﻴﻘ ّﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ زﻳﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺸﺨﻮص واﻷﺷﻴﺎء.
اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻳﻌﺪ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف وإﻧﺠﺎز اﻷﻋﻤﺎل، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن ﺣﻴﻦ ﻳﻀﻊ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻪ ﻫﺪ ًﻓﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻓﺈ ّﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﺪون أن ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﻨﺎس، ﻓﺠﻬﻮد اﻟﻨﺎس ﻣﺴﺨﺮة ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ، ﻛﻤﺎ أن ﺳّﻨﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون وﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺒﺮات واﻟﻤﻬﺎرات ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻜﻞ واﺣﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻲء ﻳﻤّﻴﺰه ﻋﻦ أﺧﻴﻪ؛ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺸﻜّﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﻤﻬﺎرات واﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ
ﺗﺆدي ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف وإﻧﺠﺎز اﻷﻋﻤﺎل. ﻛﻤﺎ أ ّن اﻟﺘﻮاﺻﻞ يعد وﺳﻴﻠﺔ ﻹﻳﺼﺎل اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺨﺪم اﻷﻧﺒﻴﺎء أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ أﻗﻮاﻣﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﺼﺎل رﺳﺎﻟﺔ الله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ وﺗﺒﻠﻴﻎ ﺷﺮاﺋﻌﻪ وﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻟﻠﻨﺎس، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻌﻠﻢ واﻟﻤﺮ ّﺑﻲ أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ إﻳﺼﺎل رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ إﻟﻰﻃﻼﺑﻪ وﺷﺮح اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻬﻢ، وﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن رﺳﺎﻟﺔ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ وﻳﻮ ّدون ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﺎس.
اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻛﺬﻟﻚ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت واﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦالناس، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن اﻟﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ واﻹﺻﻼح ﺑﻴﻦ اﻟّﻨﺎس ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﻴﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺼﻠﺢ ذات اﻟﺒﻴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ. وﻫﻮ أﻳﻀﺎ أﺳﻠﻮب ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮن وأﺻﺤﺎب اﻟﺒﺮاﻣﺞ، ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﻳﻄﻤﺢ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﻧﻮاب اﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺳﻠﻮب اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ اﻟﺸﻌﺒ ّﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺷﺮح ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﻣﺎ ﻳﻨﻮي ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ الناس وﺣﺴﻦ إدارﺗﻬﻢ.
التواصل بين الأفراد:
التواصل بين الأفراد هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر بين الأفراد، ويشمل ذلك الحديث المباشر والغير مباشر واللغة الجسدية والتعابير الوجهية والاتصال الكتابي والإلكتروني. ويعد التواصل بين الأفراد أحد العوامل الرئيسية في بناء العلاقات الإنسانية الصحية والناجحة، وتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل وتطوير المهارات الاجتماعية. ويساعد التواصل الجيد بين الأفراد على حل المشكلات وتحقيق الأهداف المشتركة، ويمكن أن يساهم في تحسين جودة الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد. ومن المهم أن يكون التواصل بين الأفراد بناءً على الاحترام المتبادل والتفاهم والصدق والشفافية.
التواصل بين الشعوب:
التواصل بين الشعوب هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات والتجارب بين الثقافات والمجتمعات المختلفة. ويساعد التواصل بين الشعوب على تعزيز الفهم المتبادل وبناء العلاقات الإيجابية والتعاون في العديد من المجالات، مثل التجارة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة. وتعتبر وسائل التواصل الحديثة مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أدوات قوية لتعزيز التواصل بين الشعوب في الوقت الحاضر. ومن المهم تعزيز التواصل بين الشعوب من خلال الحوار البناء والاحترام المتبادل للثقافات والتقاليد والمعتقدات.
أنواع التواصل:
يقسم الخبراء في مجال التواصل ولغة الجسد علم التواصل الإنساني إلى قسمين ونوعين كبيرين، انطلاقا من نوع اللغة المعتمدة في العملية التواصلية وهما: التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي.
التواصل اللفظييتميز هذا النوع باستعمال اللغة الملفوظة، منطوقة كانت أو مكتوبة "ففي هذه الحالة يشكل الاستماع والكلام العنصر الأساسي في العملية التواصلية، فيما تشكل القراءة والكتابة مهارتين أساسيتين في الحالة الثانية، وفي كلتا الحالتين فإن على طرفي العملية التواصلية اتقان هذه المهارات بهدف إنجاح التواصل وإدراك الغاية من إقامته، وما يميز الانسان عن باقي الكائنات، هو قدرته على التعبير والتواصل وتحقيق أهدافه، "باعتباره ماهية اجتماعية تاريخية، أنتج في أفق الاستمرار والبقاء، أشياء للدلالة والتواصل، ولعل أرقى هذه الأشياء على الاطلاق اللسان، فلقد كان هذا اللسان هو الأداة التي استخدمها الانسان للتواصل والتمثل"، وعلى هذا الأساس يرى اللساني السويسري وصاحب اللسانيات البنيوية (فيرديناند دي سوسير) أن اللسان، " نسق من العلامات المعبرة عن الأفكار وهو بهذا شبيه بأبجدية الصم-البكم وبالطقوس الرمزية، وبأشكال الآداب والاشارات العسكرية ...الخ، إلا أنه يعد أرقى عنصر داخل هذه الأنساق"، فكان بذلك اللسان أرقى وسائل التعبير، إلا أنه لا يمكن تجاهل باقي العلامات والأنساق. باعتباره علما، فإن السؤال الذي يبرز هو فيما إذا كان يتضمن بدقة نماذج من التعبير قائمة على علامات طبيعية كاملة تماما مثل الإيماءات (الإشارات Pantomime) على فرض أن العلم الجديد رحب بها"، في حين قسمت جريجوري هارتلي التواصل إلى ثلاثة أقسام. فبالإضافة إلى التواصل اللفظي وغير اللفظي، هناك التواصل المنطوق والفرق بينهما أن: " اللفظي: يتضمن اختيار الكلام المنطوق: كل مكونات الأصوات البشرية التي لا تضمن اختيار الكلام غير لفظي: كل أنواع التواصل الأخرى، واعتبرت التواصل المنطوق أسهل قناة تواصل يمكن التحكم بها نظرا لكونها في مقدور الناس بالمقارنة مع إيماءات وإشارات الجسد.
التواصل غير اللفظي:
يجد الباحث نفسه في التواصل الإنساني أمام ثراء في المصطلحات والمفاهيم المعتمدة والمستعملة في هذه المجالات، فلا يدري أيها أعم وأيها أخص، ولا التمييز بينها بشكل عام، فالحديث عن التواصل غير اللفظي أعم من الحديث عن لغة الجسد، وما لغة الجسد إلا جزء من هذا التواصل الذي يدرس كل ما هو خارج اللغة من علامات وملصقات وألوان وإشارات جسدية يستخدمها الانسان وغيرها، أو بالأحرى «لغة الجسد هي جزء من التواصل غير اللفظي، في حين تقتصر لغة الجسد على تحليل الإشارات المتعلقة بجسد الانسان فقط، ومنها (لغة اليدين والقدمين، حركة الرأس، الابتسامة، لغة العيون، طريقة المشي والوقوف، ايماءات الوجه...الخ).
يتفق معظم الدارسين على أن لغة الجسد، أهم نمط في التواصل غير اللفظي، لما له من دور كبير في إثارة الانتباه وتوضيح الرسالة التواصلية وإرسالها، ثم استقبالها على أحسن وجه، "إنها تكشف عما تعجز الكلمات التي تخرج من فيك من ذكره أو لا ترغب في ذكره، إن جسدك يرسل إشارات -بعضها متعمد وبعضها لا شعوري-حتى يدرك الشخص الآخر من خلالها أنك مهتم به، ومن تم تحصل على انتباهه، تم الحفاظ على الاهتمام بعد التمكن من تحقيق.
فإذا كانت العلامة اللغوية أدق علامة تواصلية فباقي الأنساق غير اللفظية، لا تقل عنها أهمية، ولا يلغي أحد النمطين النمط الآخر، بقدر ما يكون داعما له في إيصال الرسالة التواصلية واستقبالها بشكل ناجح، "الخطاب الإشاري لجسد المتكلم لا يلغي خطابه اللفظي، كما أن إشاراته وإيماءاته لا تحل محل كلماته، وبخلاف ذلك يظل الاشاري مرتهنا باللفظي، ويتوقف كلاهما على الآخر ضمن السياق العام الذي يجري فيه التواصل، ومن الباحثين أيضا من يقسم التواصل إلى قسمين أساسيين وهما:
التواصل المباشر والتواصل غير المباشر، فإذا كان التواصل المباشر قائم على التواصل وجها لوجه، فإن التواصل غير المباشر يقوم على التواصل بين المتحاورين عن بعد، "ومن التواصل غير المباشر الخطاب بواسطة الهاتف وهي الطريقة التي تختلف عن طرق التواصل المباشر وأيضا عن الطريقة المذكورة آنفا في التواصل غير المباشر بكتابة الرسائل، الناس يتواصلون مع بعضهم البعض، وفي كل وقت وحين. وسواء كان هذا التواصل لفظيا أو غير لفظي فإننا في أمس الحاجة للمزيد من دراسته والوقوف عند ك ألغازه وأسراره.

اهداف التواصل:

ماهي اهداف التواصل: 

من الاهداف الأساسية للتواصل ما يلي:

  • تشخيص المشاكل، وحلّها بالطرق المناسبة.
  • الدخول في العملية التربوية والتعليمية، وتسهيل عملية التدريب وتعلّم
  • المهارات الجديدة.
  • تقديم النصائح والإرشادات بالإضافة إلى إعطاء التوجيهات التي تزيد فعالية العمل.
  • التغيير الإيجابيّ للسلوك العام، وتغيير المبادئ أو القناعات أو القيم المترسخة في العقل.
  • تحسين عملية الفهم والاستيعاب.
  • تسهيل عملية اتخاذ القرارات المختلفة.
  • التعبير والإفصاح عن كلّ ما يجول في النفس من مشاعر وأفكار.المساعدة في الأبحاث العلمية المختلفة.
  • تبادل المعلومات المختلفة، وذلك من خلال تقديمها من الطرف المرسل، والحصول عليها من الطرف المستقبل.إعطاء المعلومات أو الحصول عليها.
  • حل المشكلات.
  • التعليم والتعلم والتدريب.
  • التوجيه والإرشاد وإسداء النصح.
  • تعديل السلوك وتغيير القناعات.
  • الفهم والإدراك.
  • اتخاذ القرارات.
  • التعبير عن الأفكار والمشاعر والآراء.
  • البحث والاستقصاء.
  • التقويم والتشخيص والعلاج.
  • التأثير في المواقف والاتجاهات والقيم
تقنيات التواصل :
تقنيات التواصل هي الوسائل المختلفة التي يستخدمها الناس للتواصل مع بعضهم البعض، وتشمل ما يلي:
1- الاتصال الشخصي: وهو التواصل المباشر بين الأفراد ويشمل اللغة الجسدية والتعابير الوجهية والحوار المباشر.
2- الاتصال الكتابي: ويشمل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والرسائل الفورية والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3- التواصل الصوتي: ويشمل المكالمات الهاتفية وتطبيقات المكالمات الصوتية عبر الإنترنت.
4- التواصل المرئي: ويشمل الفيديو المباشر ومكالمات الفيديو عبر الإنترنت.
5- التواصل الاجتماعي: ويشمل وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام ولينكد إن.
وتتطور تقنيات التواصل باستمرار وتزداد تعقيداً، وتقدم فرصًا جديدة للتواصل والتفاعل بين الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
مهارات التواصل:
مهارات التواصل هي القدرات والمهارات اللازمة لتبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر بشكل فعال وفاعل لدى الأفراد، وتشمل ما يلي:
1- الاستماع الفعال: وهي القدرة على الاستماع للشخص الآخر بشكل فعال وفهم ما يقوله والاستجابة له بشكل صحيح.
2- التعبير بوضوح: وهي القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح وصراحة وبطريقة تساعد الآخرين على فهمها بشكل صحيح.
3- الاتصال اللفظي والغير لفظي: وهو القدرة على استخدام الكلمات والتعابير الوجهية واللغة الجسدية بشكل فعال وفاعل لتعزيز فهم الرسالة.
4- التعاطف: وهو القدرة على فهم وتقدير ومشاركة مشاعر الآخرين والتعامل معهم بلطف واحترام.
5- التحليل والتفكير النقدي: وهو القدرة على تحليل المعلومات والأفكار المتبادلة وتقييمها بطريقة منطقية وناقدة.
6- القدرة على التفاوض وحل المشكلات: وهي القدرة على التفاوض والتعاون وحل المشكلات بشكل فعال وفاعل.
وتعد مهارات التواصل أساسية في جميع المجالات والمهن، وتساعد في بناء العلاقات الإنسانية الناجحة وتحقيق الأهداف بشكل فعال وفاعل.
وظائف التواصل:

ماهي وظائف التواصل ؟

تتميّز وظائف التواصل بالتغيّر فهي ليست ثابتةً في جميع المجتمعات وتختلف من مكان لآخر ومن أهم وظائف التواصل الوظائف الإعلامية: ترتبط بالإعلام، وتُعدّ أساس عمليّة التواصل، لأنّها تحمل العديد من الرسائل التي يجب أن تصل للجمهور، وذلك ليكون على دراية كاملة بما يحدث حوله. الوظيفة التعبيرية: ترتبط بفئة مُعيّنة من أفراد المجتمع، وتُقدّم خطابًا تجريديًا بأفكار مختلفة، والوظيفة التعبيريّة موجودة عند المبدعين وأهل الشعر والمسرح. الوظيفة الإقناعية: تعتمد على العقل والمنطق، هدفها يكمن في تقديم خطاب تتوفّر فيه شروط ومُميّزات عديدة، وفي مقدّمتها محاكاة العقل، عن طريق تقديم الأدلة والشواهد، التي لا يجد الجمهور بعدها سوى الإقتناع بأمر ما.



معوقات التواصل:

ماهي مُعوّقات التواصل؟ تُوجد مجموعة من المُعوّقات التي تحدّ من عملية التواصل المعوقات الشخصية: هي مجموعة المُعوّقات المُتعلّقة بالشخص نفسه سواءً كان مرسلًا أم مستقبلًا، إذ إنّ للفروقات الفرديّة دورًا مهمًا في نجاح أو فشل عملية التواصل، ومن هذه المعوقات: 

● الإختلاف في الإدراك، إذ ينتج هذا التباين من الاختلافات الفردية التي تُؤثِّر في فهم وإدراك الأمور والحكم على الأشياء، فلكلّ شخص طريقته الخاصة في وصف الأحداث والتحدث عنها.
●التوجهات السلبية، وهي تنشأ عندما يحمل المرسل أفكارًا سلبيّةً عن نفسه، وعن الشخص المستقبل، ومن مظاهر ذلك الابتعاد عن الآخرين وعدم التواصل معهم، كما يتضمّن ذلك كتم المعلومات، وعدم مشاركة الآخرين بها للظهور بشكل متميّز عنهم، فهذه التصرّفات تؤثّر سلبًا في نجاح التواصل.
●عدم امتلاك المهارات، فالمهارات التي يجب امتلاكها في الكلام هي الكتابة والتفكير المنطقي، فإذا لم تتوفّر هذه المهارات يصعب إنشاء تواصل فعّال. إيصال المعلومات بطريقة خاطئة، فهذا يؤدّي إلى سوء عمليّة الاتصال، وعدم تحقيق الهدف من عمليّة التواصل. وجود علاقات سيّئة بين الأفراد وانعدام للتفاهم، والثقة المتبادلة، والتعاون، ممّا يؤدّي إلى صعوبة التواصل بينهم.

المعوقات التنظيمية :

إنّ جميع المُؤسّسات لها هيكل تنظيمي يُوضّح المستويات الإدارية، والسلطة، والمسؤولية، وإدارة العلاقات داخل المنظمة، وأيّ خلل في هذه الهياكل يؤدّي إلى إعاقة التواصل الفعّال، ومن العقبات التي تُعيق عملية التواصل الفعّال هي كالآتي:

● وجود تخصّصات مختلفة تُعيق التواصل بين العاملين أحيانًا، لأنّ كلًّا منهم يتحدّث وفق مجال تخصّصه. التداخل بين الاختصاصات الاستشاريّة والاختصاصات التنفيذيّة.
●وجود أوضاع غير مستقرّة وتغيّرات مفاجئة كثيرة، ممّا يؤدّي إلى سوء التنظيم والتواصل. عدم إدارة المعلومات بفاعليّة من حيث التجميع، والتصنيف، والتوزيع. ضعف سياسة نظام الاتصالات، وذلك لعدم وجود سياسة توضّح البنية الفكرية للإدارة. اعتماد المؤسسة على اللجان، لأنّ اللجان من الوسائل الاستشارية، وهذا قد يؤدّي إلى سوء فهم من قبل السلطة التنفيذيّة، ممّا يخلق عائقًا في التواصل مع المؤسسة وأفرادها.

المعوقات البيئية: 

  • هي المُعوّقات التي تنشأ عن البيئة التي يعيش الأفراد فيها سواءً البيئة الداخلية للعمل أو الخارجية ومنها:
  • اللغات واللهجات المختلفة، فهي تُؤثِّر في فهم طرفيّ الاتصال وإداركهم للمعنى المقصود من الكلام، إذ إنّ كلًّا منهما يفهم العبارة بشكل مختلف.

● البعد الجغرافي بين متخذ القرار ومُنفّذه، ممّا يساهم في زيادة احتمالية الإلمام بكافّة الأمور وقلّة التواصل. 

●قلّة الأنشطة الاجتماعية في المؤسّسة، ممّا يؤدّي إلى تباعد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والعاملين في المؤسّسة، وينتج عن هذا عدم وجود تواصل فعّال وفهم مشترك، وهذا بدوره يؤدّي إلى إعاقة عمليّة التواصل.

الفرق بين الإتصال والتواصل 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-