- تخضع الحوادث المدرسية في التشريع المغربي للفصل 85 مكرر من قانون الالتزامات والعقود الصادر بتايخ1945/5/4
- وینص ھذا الفصل على مایلي:" یسأل المعلمون وموظفو إدارة الشبيبة والرياضة عن الضرر الحاصل من الأطفال والشبان خلال الوقت الذي يوجدون فیها تحت رقابتهم. والخطأ أو عدم الحيطة أو الإهمال الذي یحتج به علیھم، باعتباره السبب في حصول الفعل الضار، یلزم المدعي إثباته وفقا للقواعد القانونية العامة".
- إن واجب الرعاية والحراسة ھو العمود الفقري لمسؤولية المعلم والتي تتأثر بمقدار ومدى الإخلال به ومدى حترامه.
- إن الإخلال بھذا الواجب سماه المشرع بالخطأ.
- فالقانون یعتبر الفعل المضر كل فعل ارتكب فقط خلال الوقت الذي یسلم فیه الطفل إلى المعلم بسبب وظیفته، وواجب الحراسة ھذا یبقى على عاتقه خلال طول المدة من وقت قبول دخول الطفل رحاب المدرسة، إلى وقت المغادرة القانونیة للمؤسسة.سواء كان التعليم خلال ھذه المدة مسترسلا أو متقطعا، وسواء كان الحال وقت الدرس أو وقت الراحة والأكل أو وقت الانتظار بین الساعات في الأقسام.
- تدخل في ھذه المدة أوقات الانتظار أمام المؤسسة وطول مدة انتظار حافلات النقل،وإذا ما تم تسریح التلامیذ قبل الوقت المعتاد أو قبل وصول الحافلات.
- وتنتھي مسؤولیة المدرس عند مغادرة التلمیذ المدرسة في الأوقات القانونیة، وتمتد إلى حین وصول الطفل إلى منزله في حالة تعھد المعلم لوالدیه بمرافقة الطفل إلى المنزل.
- كما تسري مسؤولیة المعلم عن مدة انتظار التلامیذ إذا ما وقع تغییر توقیت المدرسة دون إشعار الآباء.
الإخلال بواجب الرعایة یندرج ضمنه :
- التغیب غیر القانوني،
- الحضور الفعلي غیر الجاد،
- عدم الحیطة،
- عدم التنبیه إلى الأخطار،
- العلاج الناقص أو غیر الملائم لحالة معینة،
- إغفال تدابیر الأمن الضروریة،
- قبول الألعاب الخطیرة،
- عدم التدخل السریع أثناء المشاداة بین التلامیذ،
- استعمال العنف مع التلامیذ،
- تكلیف التلامیذ بإنجاز أشغال لاعلاقة لھا بالتعلیم،
الإعفاء من واجب الحراسة و الرعایة:
قد تحدث حالات تعفي المدرس من واجب الرعایة الحراسة،ومنھا :
حالة التغیب القانوني،
حالة فجائیة الحادث بحیث یستحیل معھا الحراسة النبیھة،
حالة عدم الانضباط لأن مسؤولیة المدرس تحدد بطاقته كبشر، وله من الصلاحیات والإمكانیات ما ھو قائم معروف،ولذلك كان الخروج عن طاعته، وعدم الانضباط لتعلیماته وأوامره یحد من مسؤولیته و ینقصھا إن لم یبعدھا نھائیا.
إجراءات و تدابیر:
من خلال تتبعي للحوادث المدرسیة التي وقعت في حدود النیابة التي أعمل بھا، أو على مستوى ما نشره التضامن الجامعي المغربي ب"المرشد التضامني"، أسجل أن أغلب الحوادث تقع أثناء فترة الاستراحة وخاصة في ساحة المؤسسة، دون الاستھانة بالحوادث التي تقع داخل الفصول الدراسیة.
ونظرا للنتائج والمضاعفات الخطیرة سواء منھا المتعلقة بسلامة وحیاة الأطفال، أو تلك المتعلقة بالحیاة الإداریة للمدرسین، یتوجب على كل المتدخلین في الحیاة المدرسیة القیام بإجراءات قصد التخفیف من آثارھا، وتشمل التوعیة والتعریف النصوص التشریعیة، اتخاذ إجراءات و تدابیر تربویة على مستوى كل مؤسسة تعلیمیة عمومیة أو خاصة، ومن جملة التدبیر یمكن اقتراح ما یلي:
أ-على مستوى القسم:
- وضع ضوابط داخلیة یتعارف علیھا التلامیذ ویلتزمون بتطبیقھا طواعیة.
- عدم تكلیف أي تلمیذ بالقیام بأي مھمة تخرج عن نطاق التدریس، مثل جلب الماء أو الغسل...
- إعفاء التلامیذ من القیام ببعض الأمور مھما بدت تافھة، كإغلاق أو فتح النوافذ الزجاجیة، الذي قد تؤدي إلى أضرار في حالة تھشم الزجاج.
- عدم مغادرة المدرس للقسم أو المدرسة تحت أي مبرر، حتى ولو تعلق الأمر باستدعاء من مدیر المؤسسة، أو المفتش، أو أحد أولیاء التلامیذ وتجدر الإشارة ھنا إلى أن القانون لم یرخص للمدرس قضاء حاجاته البیولوجیة تجنبا لترك التلامیذ بدون حراسة.
- عدم إرسال التلامیذ لأي غرض كان إلى الإدارة أو قسم أو أي مكان آخر داخل المؤسسة.
- عدم إخراج أو طرد التلامیذ غیر المنضبطین، أوالمخلین بواجباتھم، أو الذین نسوا أدواتھم في منازلھم.....
- الانتباه إلى الأدوات الحادة والخطیرة التي یجلبھا التلامیذ إلى القسم.
- الانتباه أثناء استعمال الأدوات المدرسیة مثل البیكار أو المقصات....
- عدم ترك أي شيء داخل الحجرة الدراسیة، قد یسبب أضرارا للمتعلمین، مثل مقاعد قدیمة مكسرة، قنینات....
- مراقبة التلامیذ أثناء الدخول والخروج من الحجرة، خصوصا إذا كان ذلك یتطلب استعمال السلم نظرا لوجود الحجرة في إحدى الطبقات.
- عدم إدخال التلامیذ إلى قسمھم في حالة تغیب أو تأخر أستاذھم.
ب - على مستوى الساحة والاستراحة:
- إعداد جدول الحراسة یوقع علیھ جمیع المدرسین العاملین بالمدرسة، وفي حالة الفرعیات إذا لم یتم الاتفاق على تنظیم الحراسة، أو أن الظروف لاتسمح بذلك، فإن كل مدرس مسؤول عن حراسة تلامیذه.
- عدم غض الطرف عن السلوكات العنیفة.
- عدم السماح للتلامیذ باللعب بالحجارة أو الأدوات الحادة.
- عدم ترك التلامیذ یمارسون حركات عشوائیة، أو خطیرة مثل الجري و القفز العنیف.
محمد ملوك مفتش تربوي للتعلیم الابتدائي