نهج التقصي في النشاط العلمي :
المبادئ والضوابط الموجهة لتدريس وتعلم مادة النشاط العلمي :
إن سيرورة تعليم وتعلم مادة النشاط العلمي وفق نهج التقصي، تقتضي اعتماد استحضار عدة اعتبارات، ومراعاة مبادئ أساسية من بينها:
- استحضار المحيط في بناء التعلمات:
وذلك بتوظيف بيئة المتعلم من حيث مشاكلها ومواردها وإمكانياتها المادية، حتى يكون التعلم حقيقيا، يشبه ما يحصل في البيئة والواقع، مما يضفي على الاشتغال الحيوية والنشاط ويتجاوز النمطية والتجريد، وتصبح المعرفة المدرسية قابلة للتحويل في المحيط الاجتماعي والثقافي للمتعلم.
- الانطلاق من المحسوس إلى المجرد:
وذلك بالانطلاق من المعرفة الحسية الاستخلاص الخاصيات والقوانين المفضية إلى الفهم والتجريد؛ إعمال آليات التفكير العلمي في تناول الظواهر المدروسة: الملاحظة، طرح الفرضيات التجريب، الاستنتاج، التعميم.
- النمذجة:
في البحث العلمي عادة ما يتم التفكير في نموذج لتمثيل مبسط ألنظمة أو عمليات حقيقية أو ظواهر سواء في على مستوى العمليات )الدقيقة غير المرئية بالعين المجردة(، أو الظواهر والعمليات الكبرى التي يصعب معها ملاحظتها بشكل مباشر. مثال: محاولة تفسير كيف يحجب القمر الشمس، من خلال اقتراح نماذج ومناولتها، في إطار دراسة ظاهرة الكسوف.
- التعلم بالممارسة:
من بين أهم المبادئ في إطار المقاربة بالكفايات هو تعليم العلوم والتكنولوجيا عن طريق العمل والممارسة، فالأطفال عادة ما يكتسبون المعارف والمهارات من خلال المهام التي يقومون بها؛ بحيث يكون المتعلم هو محور العملية التعلمية، وهو الممارس الفعلي للنشاط التعلمي.
- العصف الذهني:
يساعد المتعلمين على توليد العديد من الأفكار حول مشكلة أو قضية علمية، وتبدأ من خلال قيام الأستاذ بطرح مشكلة علمية أو قضية أمام المتعلمين، ثم يطلب منهم اقتراح آرائهم وتصوراتهم وأفكارهم التي يعتقدون بأنها مرتبطة بهذه المشكلة، ثم تدون الأفكار على السبورة، ويمكن تصنيفها ودراستها بشكل منفصل أو تعديلها.
- التمثلات:
إن استحضار تمثلات المتعلمين والتركيز عليها من طرف المدرس إجراء منهجي يمكن من الوقوف بشكل واضح ودقيق على التصورات التي يكونها المتعلم حول الظواهر والموضوعات الخارجية. كما أنها تساعد في تحديد المعرفة العلمية المناسبة والوسائل والتقنيات البيداغوجية اللازمة لتصحيحها ومعالجتها، كما أنها تسمح بتحفيز المتعلمات والمتعلمين وتستثير فضولهم للتقصي والبحث في الموضوع.
- التساؤل والفضول العلمي:
داخل الفصل الدراسي باعتباره محركا التفكير العلمي، وذلك من خلال التخطيط السيرورة تحفز المتعلمات والمتعلمين على طرح تساؤلات تفضي إلى تملك سؤال التقصي، ويفسح المجال أمامهم لتقاسم أفكارهم داخل مجموعات صغيرة، بهدف صياغة فرضيات تختلف أنشطتها فيما بين المتعلمين الاختبار هذه الفرضيات وفق طبيعة الموضوع.
- اختيار المتغيرات:
من المؤكد أن المتعلمين سيطرحون عدة خيارات وفرضيات، غير أن الأستاذ عليه أن يوجههم ويدفعهم لعزل المتغيرات واختيار متغیر مستقل واحد لدراسته، ومتغير تابع لقياسه؟
- التجريب:
يقوم فيه التلاميذ بإشراف المدرس بالتعامل مع المواد واستعمال الأدوات والأجهزة، واقتراح عدة تجريبية، وإنجاز المناولة وممارسة العمل العلمي بما فيه من تقصي وبحث بهدف تحديد العوامل المتدخلة.
- البحث التوثيقي:
البحث ضمن وثائق أو مراجع أو موسوعات أو على الأنترنيت، من أجل التوصل إلى إيجاد عناصر إجابة تساعد على تمحيص الفرضيات، أو استكمال نشاط التقصي) نصوص، صور، وثائق سمعية بصرية، أنترنيت... (
- أهداف نهج التقصي •ينمي لدى المتعلم مهارة التفكير العلمي ويحبب له المادة العلمية.
•يتيح للمتعلم فرصة ممارسة دور العالم والباحث والمتقصي الصغير.
•يعود المتعلم على الاستقلال تدريجيا والاعتماد على النشاط الذاتي في البحث واكتساب المعرفة.
• يحصر دور المدرس في التوجيه والإرشاد وتهييئ الفرص
• أمام المتعلم للتقصي والاكتشاف.
• يعمل على زيادة دافعية المتعلم نحو التعلم وذلك لأنه يجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية.
• •يدعم الشخصية المتعلم العلمية الابتكارية والناقدة يخلق
• الصراع الفكري للوقوف على تمثلاث المتعلمين.
• ينمي مهارات التواصل من خلال التشارك في الأفكار العلمية وإمكانية انجاز الانشطة في مجموعات وبالتالي السماح للمتعلمين من التعلم من بعضهم(تعلم بالقرين ).