نهج التقصي في النشاط العلمي

 نهج التقصي في النشاط العلمي :

نهج التقصي في النشاط العلمي
نهج التقصي في النشاط العلمي 
:منهج التقصي
:التقصي لغة
في القاموس المحيط: تقصى في المسألة بلغ نهايتها، وفي المعجم الوسيط: تقصى الأمر بلغ أقصاه في البحث عنه، ومنه فإن التقصي يرتبط بالبحث عن حقيقة الأمر بدقة
:التقصي اصطلاحا
التقصي اصطلاحا هو
الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة مجموعة من القواعد العامة وباستخدام أساليب محددة تمكن من التوصل إلى نتائج معلومة،و من تم يمكن القول بأن التقصي في التعليم هوالطريق الذي يسمح للباحث / المتعلم بالوصول إلى معلومات جديدة عن طريق التجربة انطلاقا من تمثلاته وخبراته السابقة وذلك بشكل مستقل جزئيا أو كليا عن 
.المدرس

ينطلق تدريس العلوم من قاعدة تعتبر أن تعلم العلوم يجب أن يتم بالطريقة التي يتكون بها، بمعنى أن العلوم تكون بالبحث والتقصي، ومن ضمن النهوج التدريسية التي تتماشى وهذا المبدأ وأثبتت نجاعته في مجال تدريس العلوم نهج التقصي؛ ذلك أنه ينتقل بالعملية التدريسية من تعلم مرتكز على المدرس وكفاءته ومن متعلم سلبي، يستقبل فقط ما يقدمه له المدرسة من معلومات جاهزة عن طريق الشرح والكتاب المدرسي، إلى تعلم يتمركز حول المتعلم، الذي يقوم بدور فعال في عملية تعلمه ويكون مسؤولا عنها؛ بحيث يتحول المتعلمون إلى الانغماس في المعرفة العلمية، والمهارات والعادات العقلية، ليقوموا بممارسة العلوم والبحث والتقصي، وحل المشكلات الإبداعية، والتفكير العلمي.

إن اعتماد نهج التقصي يسمح بخلق المواقف التي يأخذ فيها المتعلمون دور العلماء، فيبادرون إلى ملاحظة الظواهر، وطرح الأسئلة حولها، وتقديم تفسيرات لها، وتصميم وإجراء اختبارات وتحقيقات لدعم أو نقض نظرياتهم، وتحليل البيانات، وتكوين الاستنتاجات، وتصميم وبناء النماذج.

إن انخراط المتعلم في تعلم علمي يعتمد نهج التقصي سيمكنه، بالتدريج من استيعاب المفاهيم واكتساب المعارف وتطوير الكفايات، الشيء الذي يتطلب وضع برنامج دراسي پیسر تعلم واستيعاب جوانب هامة من العلوم والتكنولوجيا ويقدمها في شكل مواجهة بين المتعلم وأنشطة تحفز التحدي العلمي لديه،وتدعوه لممارسة التجريب وإنجاز مشاريع علمية وتكنولوجية في مستواه ومتلائمة مع متطلبات الطفولة، وذلك حتى يتضح للمتعلم أن تعلم العلوم يقوم، أساسًا على تعلم الكيفية والطريقة المناسبة الاكتساب المعرفة العلمية.

المبادئ والضوابط الموجهة لتدريس وتعلم مادة النشاط العلمي :

إن سيرورة تعليم وتعلم مادة النشاط العلمي وفق نهج التقصي، تقتضي اعتماد استحضار عدة اعتبارات، ومراعاة مبادئ أساسية من بينها:

  • استحضار المحيط في بناء التعلمات:

 وذلك بتوظيف بيئة المتعلم من حيث مشاكلها ومواردها وإمكانياتها المادية، حتى يكون التعلم حقيقيا، يشبه ما يحصل في البيئة والواقع، مما يضفي على الاشتغال الحيوية والنشاط ويتجاوز النمطية والتجريد، وتصبح المعرفة المدرسية قابلة للتحويل في المحيط الاجتماعي والثقافي للمتعلم.

  • الانطلاق من المحسوس إلى المجرد:

 وذلك بالانطلاق من المعرفة الحسية الاستخلاص الخاصيات والقوانين المفضية إلى الفهم والتجريد؛ إعمال آليات التفكير العلمي في تناول الظواهر المدروسة: الملاحظة، طرح الفرضيات التجريب، الاستنتاج، التعميم.

  • النمذجة:

 في البحث العلمي عادة ما يتم التفكير في نموذج لتمثيل مبسط ألنظمة أو عمليات حقيقية أو ظواهر سواء في على مستوى العمليات )الدقيقة غير المرئية بالعين المجردة(، أو الظواهر والعمليات الكبرى التي يصعب معها ملاحظتها بشكل مباشر. مثال: محاولة تفسير كيف يحجب القمر الشمس، من خلال اقتراح نماذج ومناولتها، في إطار دراسة ظاهرة الكسوف.

  • التعلم بالممارسة:

من بين أهم المبادئ في إطار المقاربة بالكفايات هو تعليم العلوم والتكنولوجيا عن طريق العمل والممارسة، فالأطفال عادة ما يكتسبون المعارف والمهارات من خلال المهام التي يقومون بها؛ بحيث يكون المتعلم هو محور العملية التعلمية، وهو الممارس الفعلي للنشاط التعلمي.

  • العصف الذهني:

يساعد المتعلمين على توليد العديد من الأفكار حول مشكلة أو قضية علمية، وتبدأ من خلال قيام الأستاذ بطرح مشكلة علمية أو قضية أمام المتعلمين، ثم يطلب منهم اقتراح آرائهم وتصوراتهم وأفكارهم التي يعتقدون بأنها مرتبطة بهذه المشكلة، ثم تدون الأفكار على السبورة، ويمكن تصنيفها ودراستها بشكل منفصل أو تعديلها.

  • التمثلات:

إن استحضار تمثلات المتعلمين والتركيز عليها من طرف المدرس إجراء منهجي يمكن من الوقوف بشكل واضح ودقيق على التصورات التي يكونها المتعلم حول الظواهر والموضوعات الخارجية. كما أنها تساعد في تحديد المعرفة العلمية المناسبة والوسائل والتقنيات البيداغوجية اللازمة لتصحيحها ومعالجتها، كما أنها تسمح بتحفيز المتعلمات والمتعلمين وتستثير فضولهم للتقصي والبحث في الموضوع.

  • التساؤل والفضول العلمي:

داخل الفصل الدراسي باعتباره محركا التفكير العلمي، وذلك من خلال التخطيط السيرورة تحفز المتعلمات والمتعلمين على طرح تساؤلات تفضي إلى تملك سؤال التقصي، ويفسح المجال أمامهم لتقاسم أفكارهم داخل مجموعات صغيرة، بهدف صياغة فرضيات تختلف أنشطتها فيما بين المتعلمين الاختبار هذه الفرضيات وفق طبيعة الموضوع.

  • اختيار المتغيرات:

 من المؤكد أن المتعلمين سيطرحون عدة خيارات وفرضيات، غير أن الأستاذ عليه أن يوجههم ويدفعهم لعزل المتغيرات واختيار متغیر مستقل واحد لدراسته، ومتغير تابع لقياسه؟

  • التجريب:

يقوم فيه التلاميذ بإشراف المدرس بالتعامل مع المواد واستعمال الأدوات والأجهزة، واقتراح عدة تجريبية، وإنجاز المناولة وممارسة العمل العلمي بما فيه من تقصي وبحث بهدف تحديد العوامل المتدخلة.

  • البحث التوثيقي:

البحث ضمن وثائق أو مراجع أو موسوعات أو على الأنترنيت، من أجل التوصل إلى إيجاد عناصر إجابة تساعد على تمحيص الفرضيات، أو استكمال نشاط التقصي) نصوص، صور، وثائق سمعية بصرية، أنترنيت... (

  • أهداف نهج التقصي 
  • •ينمي لدى المتعلم مهارة التفكير العلمي ويحبب له المادة العلمية.
    •يتيح للمتعلم فرصة ممارسة دور العالم والباحث والمتقصي الصغير.
    •يعود المتعلم على الاستقلال تدريجيا والاعتماد على النشاط الذاتي في البحث واكتساب المعرفة.

    • يحصر دور المدرس في التوجيه والإرشاد وتهييئ الفرص

    • أمام المتعلم للتقصي والاكتشاف.

    • يعمل على زيادة دافعية المتعلم نحو التعلم وذلك لأنه يجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية.

    • •يدعم الشخصية المتعلم العلمية الابتكارية والناقدة يخلق

    • الصراع الفكري للوقوف على تمثلاث المتعلمين.

    • ينمي مهارات التواصل من خلال التشارك في الأفكار العلمية وإمكانية انجاز الانشطة في مجموعات وبالتالي السماح للمتعلمين من التعلم من بعضهم(تعلم بالقرين ).
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-